الرئيسية » الأم والطفل
خصائص نمو الطفل في المراحل الدراسية المختلفة

القاهرة ـ المغرب اليوم

 لا ينمو الإنسان صفحة بيضاء، أو عجينة لينة، بل يحمل معه كل ما زرع فيه في سنواته الأولى من طاقات وقدرات ومواهب. ويعتقد بعض العلماء إن الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل هي التي تحدّد شخصيّة الإنسان. والبعض الآخر يقفز بها إلى 14 سنة.
ومعروف أن النمو النفسي عند البشر ليس متجانساً ومتوازناً بل يختلف حسب شخصيّة الفرد ("الأنا"). والمعادلة هذه تتوازن بين:

    الحاجات والدوافع (الـ"هو").
    التنازع بين غريزتي "الحب" (الـ Eros) و"الكره" (الـThanatos).
    البيئة والمحيط والتربية والأخلاق ("الأنا الأعلى"). وفي المقابل ليس العمر الجسدي مرافقاً دائماً للعمر النفسي.

لذا علينا معاملة كل إنسان انطلاقاً من ذاته، لأنه شخص مستقل في حريته وإمكانياته وردود فعله الخاصة. وهذه المعاملة تساعد الإنسان على النمو.
 
الطفل في المدرسة الابتدائية (6-10 سنوات)
النمو الجسمي:
يغلب على هذه المرحلة قوة الصحة الجسمية والتميز بقلة القابلية للتعب، لذا يميل الطفل لقضاء اوقات طويلة في اللعب والجري والحركة ويصبر على الجوع. لكن يلاحظ ان نشاط الاولاد يكون اكثر عنفا، ويعتمد على النمو العضلي اكثر من البنات، اللواتي يبدو نموهن في تكوين ذهنهن وتكون العابهن اكثر هدوءا واقل عنفاً.
النمو الحركي:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة النشاط الحركي العنيف، ويصحب ذلك عدم اهتمام الطفل بمظهره أو أناقته، وهو يقوم بالمخاطرات والتجارب. ولهذا يكون الطفل في هذه المرحلة اشبه "بالرجل البدائي" في حياته العملية البدائية.  
النمو اللغوي:
تظهر في هذه المرحلة من عمره الطلاقة اللغوية، ويزداد المحصول اللفظي لديه ما يساعده على النمو اللغوي واتساع دائرة حياته الاجتماعية وكثرة تجاربه، ويميل لوصف مشاهداته والتعبير عن افكاره. ويكثر الطفل من القراءة، وبالأخص ما يتعلق بحياة النبات والحيوان واطفال الشعوب الاخرى.   
النمو الانفعالي:
تتبلور في هذه المرحلة قدرة الطفل على التعبير عن انفعالاته باللغة، بدلا من التعبير الحركي. ونظراً لتمتعه بالمزيد من الحرية، فإن انفعالاته تكون في معظمها هادئة وسعيدة، فيما عدا ما يصادفه من احباط من جهة حاجاته ورغباته، أو ما يلقاه من متاعب الأخوة أو الزملاء المتمثلة بالمنافسة والغيرة والغضب.
ويجد في اللعب مع اصدقائه وأقرانه متنفسا لدوافعه المختلفة، ويميل للألعاب التي تحتاج الى تفكير عقلي كمكعبات الفك والتركيب. وتتأثر حياته بما يلقاه من التقدير والتشجيع، وما يشعر به من النجاح، وما يغمر به من الحب والعطف. وفي هذه المرحلة يقل بكاء الطفل، كما يتأثر كثيرا بالثواب والعقاب، وبخاصة العقاب المعنوي، ولا يقبل العقاب البدني. وفي سن العاشرة تظهر نزعة الطفل الى حب التملك والجمع والاقتناء.
النمو الاجتماعي:
في نهاية هذه المرحلة يظهر ميل الطفل الى تكوين الجماعات الصغيرة. غير ان تجمعهم لا يكون له صفة الدوام طويلا. وهنا تظهر الكثير من الصفات الاجتماعية المميزة لبعض الاطفال، مثل حب الزعامة، أو الميل للانقياد والتبعية وحب التعاون والمنافسة والغيرة وحب العزلة.  
ويود الطفل في هذه المرحلة التخلص من التدليل والدلع، ولا يحب ان ينادى بأسماء الطفولة، ويود ان يكون له كيان ذاتي واستقلال، وتقل نزعته للتمركز حول نفسه، فلا يكون انانيا ويستجيب للنصح والإرشاد وتقل نزعته للعناد.
وعن طريق تجاربه مع اصدقائه وتعامله الاجتماعي تتكون عنده المبادئ الخلقية، كالصدق والأمانة والولاء للجماعة. كما يستطيع تعلم المبادئ الدينية والقيم الاخلاقية.  

النمو العقلي والمعرفي:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة النشاط العقلي المتدفق. وهي مرحلة يعتمد فيها على الواقع اكثر من الخيال.. فهو يريد ان يتعلم بنفسه بواسطة النشاط الذاتي والتجريبي والمحاولة. وبزيادة قدرته على التفكير المنطقي يستطيع تعلم الحساب، ويدرك الأبعاد المكانية والزمانية، واكتساب الكثير من اساليب السلوك، بالمحاكاة والتقليد والامتصاص والتقمص.   
 
تطبيقات تربوية:
تعويد الطفل على النظام وتنظيم الوقت بين اللعب والعمل.
يجب ان تدور المناهج التي يتعلمها التلميذ حول موضوعات تناسب مداركه وقدراته، وتقدم له المعلومات بطرق مبسطة تساعد على تنمية حب التعلم لديه.
يُبنى التعلم في هذه المرحلة على النشاط والعمل، حيث يتعلم الاطفال عن طريق المشروعات التي يتعاونون فيها لتحقيق أهداف مشتركة.
إتاحة الفرص للرحلات وإقامة المخيمات، كي ينمو عند الطلاب حب التعلم الذاتي والبحث.
يجب احترام رغبات الطفل في تكوين الصداقات والعمل التعاوني.
ينبغي ان يكون المدرس قدوة صالحة في صفاته الخلقية والاجتماعية، حتى يكتسب منه الطفل العادات الجيدة.
 
الطفل في المدرسة المتوسطة (10- 14 سنة)
النمو الانفعالي:
ان للبلوغ المبكر في البنات، والبلوغ المتأخر في الأولاد مشكلات نفسية مصاحبة، حيث يشعر الولد أو البنت بحرج مركزه، بالنسبة لزملائه الذين في مثل سنه.
النمو العقلي والمعرفي:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة تفتح المواهب وتميز القدرات والميول الخاصة، الأمر الذي يستوجب العناية باهتمامات الطفل والكشف عن ميوله والتعرف على استعداداته المتميزة.

النمو الاجتماعي:
نظراً للانتقال السريع من مرحلة الطفولة الى مرحلة البلوغ، فإن الأولاد والبنات يفاجأون احيانا بهذا التغير. ويعتريهم نوع من الدهشة ويجدون بعض الصعوبة في تفسير تطور حالتهم، وتكييف سلوكهم للتغيرات الجديدة،  حيث يجد الفتى والفتاة انه قد اصبح كبيرا، ولا بد ان يتصرف تصرف الكبار، ولكنه في نفس الوقت لم ينضج النضج الكافي للقيام بهذا النوع من السلوك. لذا تمر به فترات من الحيرة والارتباك، لأنه يريد ان يعرف مكانه بين الكبار والصغار

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

جمال المرأة له نفس تأثير المخدر على مخ الرجل
التخلص من الحب وما يصاحبه من مشكلات نفسية
تعرفي على أهم الحقائق العلمية المؤكدة بشأن الحمل
تعرفي على الأمور الخمسة الوحيدة التي يتذكرها طفلك عنك
كيف تساعدين طفلك على المشي وإتزان خطواته

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة