الرئيسية » نساء في الأخبار

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

وقفت الشاعرة الطبيبة المغربية فاتحة مرشيد، على شرفة عيادتها في شارع محمد الخامس تراقب زخات المطر التي تهاطلت هذا الأسبوع على مدينة الدار البيضاء، وضعت السماعة على صدرها، وتلقفت ديوانها الشعري "تعال نمطر" الذي تزيين أعداد منه مكتبها العتيق الذي تختلط فيه رائحة العود بروائح الأدوية، وصور أطفال يبتسمون تزين جدران العيادة في ما تسمع بين الفينة والأخرى صُراخات رضع ينتظرون أدوارهم كي تستمع الشاعرة لنبضات أفئدتهم. وفضلت الشاعرة الطبيبة ألا تبرح عيادتها، تشعر وكأن بساط ألفة نسجته مع هذه الحوائط البيضاء التي لا تبعد عن زقاق تحج إليه العاهرات لاصطياد زبائن المتعة بعد أن غادرن فندق "لنكولن" المنهار، وانتصبن في الشارع غير آبهات بدوريات الشرطة. في لحظات فراغ تطل فاتحة مرشيد على هذا النسيج المتناقض في قلب عاصمة المغرب الاقتصادية.. عاهرات وعاطلون ومتسولون ومرضى وحمقى ورجال برباطات عنق أنيقة ونساء "مرفهات" ومشردون.. صور من واقع تمر أمامها دون أن تضغط على زر"ريمونت كنترول".. هكذا انسابت الصور في لغة شاعرية في روايتها الصادرة ضمن منشورات المركز الثقافي العربي في بيروت في طبعة جديدة  اختارت لها عنوان "مخالب المتعة"، تقع في 160 صفحة من القطع المتوسط وتوشي غلافها منحوتة للفنان السوري مصطفى علي. وتعود فاتحة مرشيد بعد روايتها "لحظات لا غير" لتشخص الداء الناتج عن فيروس البطالة الذي أصبح متفشياً في المجتمع المغربي، ولتعري بأسلوب شاعري سلس وجذاب هياكل مجتمع الاستهلاك والعلاقات الزائفة. وتعود  فاتحة بجرأتها المعتادة، بتحليلها الدقيق لأمراض المجتمع لتتوغل في السلوك الإنساني ممعنة في تشريح أبطالها "إن أبطال فاتحة مرشيد متطرفون، لأنها تريدهم أن يعبروا بالحد الأقصى من المشاعر. فهي تريد لكتابتها أن تكون صراخاً وصمتاً في آن وأن يدرك القارئ أن الصمت هو الوجه الآخر للصراخ". تقول فاتحة "إنها أول رواية عربية تسلط الضوء الكاشف على شخصية "الفتى المرغوب أو العشيق" . وتحتمي شخوص فاتحة مرشيد بالمتعة ضد الرياح العاتية للبطالة وغياب الحب لتكتشف أن "للمتعة كما للحب، مخالب قد تخدشنا.. قد توجعنا.. قد تدمينا.. وقد تفتك بنا ذات جرعة زائدة". فاتحة مرشيد التي ترجمت دواوينها الثمانية إلى عدد من اللغات ومنها الإيطالية والتركية والفرنسية والإنجليزية والصينية، تعمل طبيبة، وعن الجمع بين الشعر والطب قالت "كَوْني طبيبة يجعل علاقتي بالجسد شفافة، خالية من كل خجل مصطنع. وكوني شاعرة يجعلني ألمس الأبعاد الأخرى للجسد بدءاً بجسد القصيدة، والعري الذي تتطلبه الكتابة ككل.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

الأمير فيليب وملكة بريطانيا يعيشان حياتين منفصلتين منذ عامين
الملكة رانيا العبد الله توجّه رسالة مؤثرة إلى العاهل…
الحسناء المدعية على نيمار بالاغتصاب تُوجِّه له تهمة "مشينة…
أنجيلينا جولي تزور مخيمات اللاجئين على الحدود بين كولومبيا…
لافروف وزاخاروفا يتدخلان لإنقاذ أم روسية في الولايات المتحدة…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

ليونيل ميسي يسجل هدفا متأخرا لإنتر ميامي لكنه لا…
مدرب موناكو يؤكد اقتراب عودة بول بوغبا إلى الملاعب…
لامين يامال يشعل التوتر قبل الكلاسيكو بتصريحات مثيرة
رونالدو يحتفل بهدفه رقم 950 ويؤكد استمراره في تحطيم…

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة