الرئيسية » سؤال وجواب

واشنطن - المغرب اليوم

ينشغل الأهل منذ اللحظة التى يولد فيها أطفالهم بكل الأمور المتعلقة بصحتهم وبوزنهم وبعدد من الأمور المهمة الأخرى المتعلقة بالصحة. وتنشغل الأم خاصة بأى عارض قد يظهر على الطفل، مع الالتزام بمواعيد التطعيمات المختلفة والاهتمام بالنظافة الشخصية للطفل. ولكن بالرغم من كل ما سبق ذكره أو الإشارة إليه فإن الأم قد لا تقكر أو نادرا ما تفكر فى صحة الطفل العاطفية والنفسية باعتبار أن مشاعر الطفل عادة ما قد يتم تجاهلها، وقد تنتبه الأم أكثر لتصرفات الطفل لا لمشاعره. وفى الواقع فإن الأم يجب أن تنتبه لحالة الطفل النفسية، وبالتأكيد فإنه لكى يكون الطفل متمتعا بصحة عاطفية ونفسية جيدة، فإن الأمر يتطلب الكثير من الصبر والمنطق والحكمة فى التفكير. وبالطبع فإن الطفل لن يشعر بالسعادة طوال الوقت، بل ستمر عليه أوقات يشعر فيها بالحزن والخوف والغضب. وتقع المسئولية على الأم فى أن تعلم طفلها كيفية التعامل مع مشاعره، وكيفية التعبير عنها من خلال وسائل مقبولة اجتماعيا لا تضر الآخرين وتناسب عمر الطفل ومهاراته. يأتى أمر شديد الأهمية لضمان صحة الطفل النفسية والعاطفية ألا وهو علاقة الطفل بأمه على اعتبار أنه دون وجود الثقة فى تلك العلاقة فإن الطفل لن يشعر بالأمان أو الراحة. وتنمو الثقة عند الطفل منذ الصغر عندما يشعر أنه يمكنه الاعتماد على أهله لتلبية حاجاته الأساسية، وعندما يتم هذا الأمر فإن الطفل سيشعر بالأمان وبأنه له قيمة، وسيشعر بأنه واثق من نفسه. وعلى الأم أن تعلم أنه من الأمور التى ستساعد على بناء جسر من الثقة بينها وبين طفلها أن تجعل فى حياته روتينا معينا يجعله يتوقع ما سيحدث خلال يومه. وإذا كانت الأم أيضا تشعر بالثقة فى نفسها فإن هذا الأمر سيولد نوعا من الثقة عند الطفل، مع الوضع فى الاعتبار أن أى قواعد يتم وضعها للطفل يجب أن تكون مناسبة لعمره ومهاراته وقدراته. يجب أن تنتبه الأم جيدا لأى تغيرات سلوكية قد تطرأ على الطفل وإذا أخبرتها معلمته مثلا أن طفلها يواجه صعوبة فى التعامل مع زملائه فى المدرسة، فيجب عليها ألا تتجاهل الأمر، وتنظر إليه أنه أمر سخيف. وعلى الأم أن تعلم مثلا أن طفلها إذا بدأ فى التركيز على تناول الطعام أو ألعاب الفيديو فإن هذا الأمر قد يعنى إمكانية مواجهته لمشاكل السمنة. إذا لاحظت الأم تغيرا من الناحية العاطفية على طفلها، فيجب عليها أن تحاول تفهم هذا الأمر والتعامل معه لكى تعلم طفلها نفسه كيف يتعامل وكيف يستجيب للمواقف المختلفة. وعلى سبيل المثال إذا كان طفلكِ فى العادة اجتماعيا ويحب التحدث مع الآخرين، ولكنه بدأ فى الظهور ساكنا وتغيرت الأمور بعض الشيء فيجب على الأم أن تبحث فى هذا الأمر لأن الطفل قد يواجه مشكلة ما ويحتاج لأن يشعر بأن أمه تشاركه مشاكله وتشعر بما يشعر به. وفى نفس الوقت على الأم أن تكون منفتحة مع طفلها وألا تحكم عليه مسبقا حتى يتمكن من أن يكون صادقا معها.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

ماذا يفعل طالب الثانوية العامة إذا تعرض لعذر قهري…
ما هو التنمر الإلكتروني وسائله و أساليب علاجه؟
متى يمنع المرض طفلك من الذهاب للمدرسة؟
هل ممارسة الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟
كيف تتغلبي على رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة؟

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة