الرئيسية » تحقيقات وملفات

برلين - المغرب اليوم

مئة مليون طن من النفايات تعوم في بحار العالم، والمسؤول عن ذلك بصفة خاصة الدول المطلة على البحار والمحيطات. ولحل هذه المشكلة تعتزم شركة ألمانية الإبحار بسفنها نحو منتجي النفايات لإعادة تدويرها.وفي هذا المجال، كَرَّس ديرك ليندناو حياته لرحلات السفن ما جعله يزور أماكن كثيرة من العالم، لكن علاقته بجزر الرأس الأخضر في غرب أفريقيا علاقة خاصة، وذلك لسببين هما: علاقاته الجيدة مع مركز غيومار هيلمهولتز في "كيل" من ناحية، ومن ناحية أخرى أنه كان مالكا لحوض بناء سفن وقام بتوريد سفن عديدة إلى جزر الرأس الأخضر. والآن يريد ديرك استخدام خبرته ومعارفه الخاصة بتلك المنطقةمشروعه الجديد عبارة عن سفينة لإعادة تدوير ومعالجة النفايات. ويريد في المستقبل السفر بهذه السفينة إلى الدول المكونة من جزر مثل المالديف والرأس الأخضر لكي تتم السيطرة على مشكلة المخلفات التي ترمى في البحر هناك.ويقول ديرك ليندناو "في حالة كانت الدولة مكونة من جزر لا يمكننا أن نبني في كل جزيرة محطة مكلفة لمعالجة النفايات لذا فكرنا أن تذهب السفينة إلى النفايات هناك. علما بأن السفينة ستزود بوحدة فرز وإعادة تدوير النفايات."فكرة "سفينة القمامة"وسوف يكون طول السفينة حوالي 140 مترا، وعرضها 25 مترا. ونظرا للزيادة الضخمة في أعداد السفن في السوق العالمي فلن يتم يناء سفينة جديدة وإنما من المخطط استخدام سفينة مستعملة وتحويلها إلى سفينة معالجة للنفايات، في حوض ألماني لبناء السفن ما أمكن من أجل الاستفادة من الخبرة التقنية الألمانية، وسيكلف المشروع بأكمله نفس التكلفة التي تتطلبها بناء سفينة جديدةوعند تحويل السفينة يجب قبل كل شيء مراعاة المتانة وقوة أساساتها وطرق النقل، وسيتم تغيير منطقة التحميل بالكامل، في حين أن المقدمة والمؤخرة مع البرج ستبقى كما هي حسب ما يقول مصمم السفن في "كيل" البروفسور أندرياس ماير بوهي.سفن كهذه ينوى مطوروها استخدامها لاحقا في مناطق أخرى أيضا وليس فقط في جزر الرأس الأخضر. فحينما كان مالكا لحوض بناء سفن جمع ديرك ليندناو خبرات كثيرة مع دول أخرى مكونة من جزر أيضا. فمثلا في المالديف لا تزال تجري عملية حرق المخلفات، ولكن لأن هناك أكثر من ألف جزيرة منها جزر سياحية صغيرة، فإنها بحاجة لطريقة أخرى.ومن ثم سترسو سفينة إعادة تدوير المخلفات في المالديف في ميناء ماله. وستقوم سفن صغيرة موجودة بالفعل في العديد من المنتجعات بجمع النفايات وإحضارها لإعادة التدوير، كما يوضح ديرك ليندناو.استخدام في مناطق أخرى ليست الدول المكونة من الجزر هي وحدها من يعاني من مشكلة النفايات، وإنما أيضا المدن الكبرى الواقعة على السواحل كمدينة نيويورك مثلا. ويذكر ديرك ليندناو أنه أجرى بالفعل محادثات مع إدارة المدينة. فهناك يخلف كل شخص يوميا أربعة كيلوغرامات من القمامة. ونظرا لأن مقالب القمامة تبعد حتى مائة كيلومتر والطرق غالبا مكتظة بالمركبات يجري حاليا نقل النفايات بالسفن بتكلفة كبيرة. "هناك بالفعل بنية تحتية مناسبة تجعل التوصل إلى مفهوم سفينة إعادة التدوير أمرا ممكنا وبسرعة"، يقول ديرك ليندناو، ويضيف "لكن في حالة نيويورك توجد حاجة إلى خمس وحتى عشر سفن، من أجل استيعاب الكميات الكبيرة من النفايات".مخطط التخلص من النفايات الذي يتم إعداده في مدينة كيل الألمانية لا يتضمن فقط سفن إعادة تدوير النفايات، فمن المخطط إنشاء وحدات كبيرة للغاز الحيوي في جزر الرأس الأخضر.ويقول ديرك من المخطط أيضا معالجة النفايات وفقا لعناصر محددة، لأن الرأس الأخضر لديها اهتمام كبير بذلك بسبب ارتفاع تكاليف الحصول على الطاقة والمواد الخام.وقد أظهرت حسابات واسعة النطاق أن هذا المشروع سينجح لذلك ينبغي البدء فيه من الآن.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

أسد هائج يباغت طفلة من السياج وينتزع فروة رأسها
تسجيل هزة أرضية بقوة 2.6 درجة في إقليم الحسيمة…
الإخفاق في التصدي لتغير المناخ هو أكبر المخاطر
سيول غير مسبوقة تجتاح دواوير بشيشاوة وتكبد الفلاحين خسائر…
"محمية أرز الشوف" تنظم ورشة عمل لمدة ثلاثة أيام…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

اتهامات لإنفانتينو بخرق قواعد الحياد في فيفا بعد إشادته…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة