دراسة تطبيقية عن الجمالي والأيديولوجي في قصيدة لأمل دنقل
آخر تحديث GMT 02:26:25
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 02:26:25
المغرب الرياضي  -

76

دراسة تطبيقية عن الجمالي والأيديولوجي في قصيدة لأمل دنقل

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - دراسة تطبيقية عن الجمالي والأيديولوجي في قصيدة لأمل دنقل

القاهرة - أ.ش.أ

صدر عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب جديد للباحث الدكتور جمال محمد عطا بعنوان "الجمالي والأيديولوجي.. دراسة في تشكيل المعنى الشعري وآليات القراءة"، يتضمن في أحد فصوله دراسة تطبيقية على قصيدة "لعبة النهاية" للشاعر الراحل أمل دنقل. والكتاب محاولة لخلخلة ما توطن في العقول من نظريات لم تتطور برغم مضي السنين، وتأطير رؤى تسهم في تأسيس نظرية نقدية عربية بديلة للنظريات الوافدة، التي تختلف في هويتها الثقافية عن روح ثقافتنا لأنها وضعت أساسا للغات تختلف عن لغتنا في أمورعدة، وثقافات تتباين وتختلف عن ثقافتنا، وصولا لإعادة إحياء المشروع النقدي العربي الذي ظهرت ملامحه مع بدايات القرن الثامن الميلادي عبر اجتهادات الجاحظ وابن سلام الجمحي وقدامة بن جعفر والجرجاني وغيرهم، وهو المشروع الذي توقف مع بدء عصر الانحطاط. وتبدى هذا الهدف جليا باستهلال المؤلف لكتابه بعبارة الجاحظ "المعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي والمدني، وإنما الشأن في إقامة الوزن، وتخير اللفظ، وسهولة المخرج، وكثرة الماء، وفي صحة الطبع، وجودة السبك، فإنما الشعر صناعة، وضرب من النسج، وجنس من التصوير". وقد أراد الدكتور جمال محمد عطا ببدء دراسته بهذه المقولة الشهيرة التنبيه لأهمية البحث عن مصدر المعاني في تاريخنا الأدبي وتأكيد أمرين: الأول خصوصية اللغة العربية وتفردها وخصوصية لغة الشاعر ومعانيه وتميزهما، والثاني تقديم أنموذج للنقد الجمالي والأيديولوجي يسهم في تأطير الدراسات المهتمة بتشكيل المعنى الشعري وآليات القراءة، بالشكل الذي يتيح للمشهد النقدي العربي الخروج من التجريب والنظريات المستجلبة، وتأسيس نظرية ذات أطر عربية أصيلة تقضي على فوضى النظريات التي غمرت واقعنا. ولتحقيق ذلك قسم المؤلف كتابه إلى فصلين، أولهما تنظيري بعنوان "طبيعة المعنى الشعري وآليات انتاجه" مقدما إجابة تاريخية لمصدر المعاني التي أشار إليها الجاحظ، عبر تتبع رحلة المعنى في النظريات العربية القديمة، بدءا بمرحلة النقد الإنطباعي المعتد على الذائقة دون معايير ممثلة في واقعة التحكيم بين امريء القيس وعلقمة، ومرورا بمحاولات الجمحي لتأطير نظرية نقدية، إلى ظهور النقد المنهجي على يد قدامة ومن تابعه من النقاد. ولم يغفل المؤلف التطرق للنظريات الغربية الحديثة شارحا مضمونها ومنوها بما توصلت إليه حول العلاقة الجدلية بين اللغة من ناحية والمعنى والأيديولوجية من ناحية أخرى. وفي الفصل الثاني وتحت عنوان "المعنى الشعري وآليات القراءة" قدم المؤلف عرضا عمليا للرؤى النقدية التي يسعى لتأكيدها من خلال دراسة تطبيقية لقصيدة أمل دنقل "لعبة النهاية" تهدف للتعريف بجماليات الموت في شعر أمل، وعبر رؤية تطبيقية تناقش وتحلل الشكل والتراكيب واللغة والبناء الشعري، انتهى إلى أن الشاعر فسر الشيء بالضد أو الحياة بالموت حين اتخذ من الموت مدخلا يفسر من خلاله الحياة: معانيها ومقوماتها وغاياتها، عبر لغة ثائرة متمردة ذات دلالات مغايرة للمعاني المألوفة التي اعتادها القاريء، لغة ذات أبعاد فلسفية ترتبط بالحياة والهموم اليومية للإنسان.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تطبيقية عن الجمالي والأيديولوجي في قصيدة لأمل دنقل دراسة تطبيقية عن الجمالي والأيديولوجي في قصيدة لأمل دنقل



GMT 11:27 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا تمضي في خطط رفاهية اللاعبين دون تشاور مع النقابات
المغرب الرياضي  - فيفا تمضي في خطط رفاهية اللاعبين دون تشاور مع النقابات

GMT 13:31 2022 السبت ,15 كانون الثاني / يناير

المدافع المغربي بدر بانون ينفي شائعات مرضه بالقلب

GMT 15:44 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

نجاح كبير للدوري الوطني لكرة السلة 3×3 بجرسيف

GMT 14:48 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

اللعب العنيف يحرم حسنية أغادير من كشاني

GMT 07:15 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

المغرب الفاسي يلعب أمام بركان في غياب سبعة لاعبين

GMT 00:18 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تجتاز بتسوانا بثنائية "الأمل" خارج الأرض
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib