شهد مركز سوق واقف للفنون افتتاح معرض "تراثنا هويتنا" للفنان التشكيلي السعودي عبدالعزيز بن خليل المبرزي والذي يستضيفه مركز قطر للتراث والهوية ويستمر عشرة أيام وبحضور نخبة كبيرة من الفنانين والمهتمين. وشمل المعرض العديد من اللوحات التي تحاكي المجتمع القطري من حارة قديمة "الفريج" وسوق واقف وشاطئ البحر ويظهر فيه مراكب الصيد والتلواح من خلال تدريب الصقور والزي القطري ومبنى قديم يظهر فيه المعمار القطري الجميل والبيت القطري والحياكة إحدى الحرف النسائية وأحد المساجد القديمة وبعض المحلات التجارية القديمة، بالإضافة إلى أن الفنان يهدف من تلك الأعمال إلى خلق أجواء تراثية وبيئة بحرية لتحقيق وترسيخ التراث والهوية والإيمان في الخصوصية والأصالة حيث إن اللوحات المعروضة عن المباني القديمة والحياة البدائية والحرف والهوايات والسلوك اليومي لحقبة زمنية تجسد الحياة الاجتماعية لفترة ما قبل اكتشاف النفط. وقال الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين عند افتتاحه المعرض إن مركز سوق واقف يواكب الأحداث الكبرى بالوطن، سواء خلال اليوم الوطني للدولة، أو اليوم الرياضي، مبينا زيادة تلك المعارض التي تساهم في الحفاظ على الهوية والتراث من خلال الأعمال الفنية التي تبين التراث القطري والخليجي و حياة الإنسان في الماضي. ومن جانبه قال الدكتور خالد يوسف الملا المدير العام لمركز قطر للتراث والهوية لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن المعرض يبين المزيج بين الفن والتراث وذلك من خلال الإبداع الفني والتراث في إظهار الهوية لدى الأجيال القادمة لمعرفة مورثهم الشعبي وأصالة وعراقة ماضيهم والإلمام بتاريخهم.. موضحا أهمية الحفاظ على تلك الموروثات سواء من خلال تلك الأعمال الفنية المتميزة وغرس مفاهيم التراث لدى الأجيال. وقدم الفنان عبدالعزيز بن خليل المبرزي، القادم من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، شروحا عن أعماله الفنية التي تفوح منها رائحة الماضي الأصيل، سواء من حيث اختيار الألوان، أو ما يمتحه من الملابس التراثية التقليدية سواء الخاصة بالمرأة أو الرجل. ويعد الفنان عبدالعزيز بن خليل المبرزي، واحدا من الفنانين الذين أخذوا على عاتقهم توثيق التراث فنيا من المواقع التراثية والحرف الشعبية والموروث الشعبي في مناطق المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. كرم المبرزي في العديد من المناسبات والمهرجانات وحصل على العديد من الجوائز والدروع وله العديد من المقتنيات لدى أصحاب السمو الأمراء والدوائر الحكومية والمتاحف الداخلية والخارجية