لندن ـ ماريا طبراني أثبتت دراسة جديدة أن الأمهات يستجبن استجابة أوتوماتيكية لبكاء الأطفال عن طريق اتصال بالمخ يحدث عند سماع هذا الصوت بينما لا تصدر عن الرجال الاستجابة الأوتوماتيكية نفسها. أجرى الدراسة فريق بحثي في المعهد الوطني لصحة الطفل في الولايات المتحدة، حيث طلب من 18 رجلاً وامرأة أن يدخلوا في حالة من التفكير غير الهادف بينما يقوم الباحثون بعمل مسح للمخ أثناء المسح، شغل الباحثون تسجيلًا لضوضاء غير واضح يشوبه بعض المقاطع الصوتية لبكاء طفل.
أظهرت نتائج مسح المخ أنه بينما تتحول النساء إلى حالة من اليقظة عند سماع بكاء الأطفال، يظل الرجال في حالة من الاسترخاء والراحة رغم سماع صوت البكاء.
ركز المسح على الفص الجبهي الخلفي غير الرئيس في المخ، الذي يعمل في حالات التفكير غير الهادف والعصف الذهني، وتم تعريض هذ الجزء للرنين المغناطيسي الوظيفي لدراسة النتائج بعد المسح.
أضاف الباحثون بعض العوامل إلى الدراسة للحصول على نتائج أكثر دقة وهي سن الرجل والمرأة، وهل لدى أي منهما أطفال أم لا، من أجل التوصل إلى مدى اهتمام الرجل والمرأة بالأطفال الرضع.
وكانت النتيجة التي توصل إليها الباحث المشارك في إعداد هذه الدراسة مارك بورنستاينفروم أن هناك فروقًا بين الرجل والمرأة في ما يتعلق بالاستجابة بصراخ وبكاء الأطفال الصغار، بينما لم يرصد مسح المخ أي فوارق في نماذج التغيرات التي يتعرض إليها المخ بين من لديهم أبناء ومن لم ينجبوا من قبل، سواءً كانوا رجالًا أو نساءً.
وجاءت المفاجأة التي كشفتها الدراسة أنه عندما تم تشغيل صوت بكاء أطفال مصابين بالتوحد، ظهرت نماذج تغيرات في المخ لدى الرجال والنساء الذين دخلوا في حالة من التفكير الحر.
وكانت دراسة سابقة أشارت إلى أن صوت بكاء الأطفال المصابين بالتوحد أعلى من غيرهم من الأطفال الرضع، كما يحتوي على فترات توقف أقصر من الأطفال الطبيعيين، كما أنه من المتعارف عليه أن النساء تتطور لديهن استجابة فورية لبكاء الأطفال بعد الحمل مباشرةً.