ديفيد هوكني يقدم لوحاته متأثرًا بأشعة الشمس المبهجة
آخر تحديث GMT 22:17:41
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 22:17:41
المغرب الرياضي  -

485

أدخل عالم الفن الرفيع إلى تصوير الحياة المنزلية

ديفيد هوكني يقدم لوحاته متأثرًا بأشعة الشمس المبهجة

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - ديفيد هوكني يقدم لوحاته متأثرًا بأشعة الشمس المبهجة

اعمال الفنان الشاب ديفيد هوكني
لوس أنجلوس - المغرب اليوم

قدم الفنان الشاب ديفيد هوكني، أعماله في ستينيات القرن الماضي، متأثرا بأشعة الشمس المبهجة والحماس المتزايد في الساحل الغربي، فأدخل عالم الفن الرفيع إلى تصوير الحياة المنزلية المبهجة في لوس أنجلوس. وكان مبهورا بالمنازل الحديثة التي تحتوي على  حمامات سباحة في الفناء الخلفي والمروج مع الرشاشات، كان كل هذا غير معتاد للفنان الذي نشأ في أمطار انجلترا، وقد بلورت لوحاته صور جوهرية للوس أنجلوس في الثقافة الشعبية، على الرغم من فشلها في التقاط الصورة بأكملها.

ويأتي الآن عمل راميرو غوميز، وهو رسام شاب من لوس أنجلوس ولد في كاليفورنيا لوالدين مهاجرين مكسيكيين غير موثقين (حصلوا منذ ذلك الحين على الجنسية القانونية)، في عام 2014، استنسخ لوحة "الرذاذ الضخم" لهوكني، لوحة لفناء خلفي بلوس أنجلوس وعلى مقربة منه منصة غطس، في إشارة ضمنية للحياة المشرقة بجانب رذاذ المياه، وأسمى غوميز نسخته "بلا رذاذ"، وأضاف الشخصيات الضمنية، ليس الغواص، ولكن زوج من العمال مجهولي الهوية، ذوي جلود داكنة ينظفان المياه من الشوائب، ويمسحان النوافذ التي ترتفع من أرض المنزل إلى سقفه.

 وباستخدام نفس التقنية، حول بعد ذلك لوحة هوكني "الجامعين الأميركيين" إلى "البستانيين الأميركيين"، و"ربة بيت بيفرلي هيلز" إلى "خادمة منزل بيفرلي هيلز"، محولا بذلك التركيز في لوحات هوكني على الفخامة الجنوبية في كاليفورنيا، إلى الانتباه إلى أولئك الذين يلزم عملهم للحفاظ على تلك الفخامة.

وقال غوميز في الاستوديو المشمس الحار الذي يمتلكه في لوس أنجلوس، مستلقيا عل كرسي فخم وبقع من الطلاء الجاف على ملابسه، "لقد سئلت عما إذا كنت أملأ الفجوة التي تركها ديفيد هوكني، أو التي تركها تاريخ الفن نفسه"، وأضاف "أقوم بالاثنين على حد سواء، إنها وسيلة للتوسع في عمل ديفيد وزيادة الوعي بقصوره، وفي نفس الوقت أتعرض لتمثيل  تلك الطبقات في تاريخ الفن وتضمينهم"، ويشير إلى أعمال الفنانين مثل كيري جيمس مارشال، أو لوس فور وأسكو من جماعات ناشطين تشيكانو في لوس أنجلوس باعتبارهم أسلافه.

وأدرك غوميز هذا القصورعن قرب للغاية، إذ يعمل والداه في حراسة المنازل وقيادة الشاحنات، بينما كان هو نفسه يعمل مربيا للأطفال بالمنازل في ويست هوليوود في أوائل العشرينيات من عمره، كان يمثل حمام سباحة بالفناء الخلفي والأبواب الزجاجية المنزلقة رؤية هوكني للوس أنجلوس، بينما رأى غوميز حدوث تبادل نوبات مرتين يوميا: في الصباح، فإن السكان البيض في الغالب سيخرجون من تلال هوليوود، كما أن المساعدين المستأجرين الذين في الغالب بشرتهم بينة سيصلون، يلتزم الرجال والنساء اللاتينيون الذين يشبهون أعمامه وخالاته بدقة بالتسلسل الهرمي غير المكتوب، فعلى عكس غوميز، فإن الرجال الذين جاءوا إلى المنزل بانتظام لتنظيف حمام السباحة وتقليم الحديقة ممنوع عنهم وضع قدمهم داخل المنزل، والنساء اللواتي ينظفن داخل المنزل لن يستخدمن المطبخ أبدا لشيء بسيط مثل الحصول على كوب من الماء. وفي الخامسة مساء، سيخرجون من التلال مع حدوث التبادل الثاني.

وإذ لاحظ غوميز الغياب الواضح لأي لوحات مكرسة لهؤلاء الأشخاص، فقرر صنعها بنفسه (قبل أن يصبح مربيا بدوام كامل، كان قد درس بمعهد كاليفورنيا للفنون لمدة عام، وتركه بعد نضاله للحصول على التمويل، وموت جدته جعل كل شيء أكثر تعقيدا).

وقال المنسق المشارك لمتحف لوس أنجلوس للفنون " بيلار تومكينز ريفاس": "إن أسلوبه محدد تماما: أسلوب فضفاض، إيمائي، ويعمد إلى استخدام تقنية منخفضة إلى حد ما". ويشارك غوميز بأعماله في عرضين متزامنين، حيث كلا العرضين مشاركين في باسيفيك ستاندرد تايم، وهي مبادرة غيتي التي تركز هذا العام على الأميركيين اللاتينيين والفن في أميركا اللاتينية، وأضاف تومكينز ريفاس "إن هذه المبادرة هي فرصة هائلة للفن الأميركي اللاتيني لتحقيق مستوى أكبر من العرض والرؤية"، "تاريخيا، شهدنا معارض رئيسية متقطعة تركز على الفن الأميركي اللاتيني أو أميركا اللاتينية، ولكن بعد ذلك قد تمر سنوات بدون بدء مشروع هام آخر، لا سيما في أكبر المؤسسات الرئيسية في المدينة".

ورُسمت أعماله مباشرة على صفحات ممزقة من المجلات، أدخل فيها عمال المنازل ذوي البشرة الداكنة، تصورهم اللوحات يقفون في غرفة الطعام، بينما تجلس أسرة بيضاء تتناول العشاء؛ يطاردون الأطفال البيض تحت طاولات القهوة في غرف المعيشة الفخمة؛ يربطون أشرطة محافظهم بينما ينتظرون بفارغ الصبر الحصول على رواتبهم، والعناوين أكثر تحديدا: (داليا، أو داليا تعد العشاء، أو تعليمات ل داليا، على سبيل المثال، كانت قصة لخادمة منزل لم تتمكن مرة واحدة من الذهاب للعمل واستبدلت في اليوم التالي مباشرة).

وعلى غرار هوكني يرسم غوميز باستخدام الاكريليك، على الرغم من أن نهجه يعتمد على الاستكشاف وتحقيق ما يريد بأي وسيلة، قبل أن يرسم أول استنساخ لهوكني على قطعة من الخشب قام برسمها على الورق المقوى، أتى معظمها من القمامة، وقد حول هذه الصناديق الكبيرة التي تم التخلص منها إلى نماذج بالحجم الطبيعي للمحركات والخدم والمربيات والبستانيين ووزعها في جميع أنحاء بيفرلي هيلز ومروج ويست هوليوود والملاعب وزوايا الشوارع. وبعد ذلك تعرضوا للسرقة أو للتجاهل أوللتدمير، لكن بقاياهم، وهي صور فوتوغرافية كبيرة ومربعة الشكل، هم موضوع معرض غوميز الآخر، الذي نُفذ بمعرض تشارلي جيمس في مكتبة ويست هوليوود.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديفيد هوكني يقدم لوحاته متأثرًا بأشعة الشمس المبهجة ديفيد هوكني يقدم لوحاته متأثرًا بأشعة الشمس المبهجة



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

GMT 21:41 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يستعد لاستضافة حفل جوائز الكاف بالرباط
المغرب الرياضي  - المغرب يستعد لاستضافة حفل جوائز الكاف بالرباط

GMT 22:17 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الرباط تحتضن حفل جوائز الكاف 2025 بمشاركة أبرز نجوم أفريقيا
المغرب الرياضي  - الرباط تحتضن حفل جوائز الكاف 2025 بمشاركة أبرز نجوم أفريقيا

GMT 17:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بوروسيا دورتموند يحتفل بعودة قائده إمري تشان بعد غياب طويل
المغرب الرياضي  - بوروسيا دورتموند يحتفل بعودة قائده إمري تشان بعد غياب طويل

GMT 15:46 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوسف العربي يضع مدرب المغرب في حرج شديد

GMT 02:01 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

4 مدن تسعى لاستضافة أولمبياد 2024

GMT 08:33 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وحيد يعلن لائحة الأسود نهاية الأسبوع المقبل

GMT 00:58 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد روراوة يهدّد المنتخب الجزائري بالطرد النهائي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib