سخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال تصريح صحافي من زعيمة الأقلية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وحث الديمقراطيين على التمسك بها، قائلًا في تغريدة مساء الجمعة "أيها الديمقراطيون، من فضلكم لا تنأوا بنفسكم عن نانسي بيلوسي، إنها شخص رائع قد تكون أفكاره وسياساته سيئة، ولكن من المؤكد أنه يجب منحه فرصة رابعة، إنها تحاول جاهدة للغاية ولها كل الحق في إنزال الحزب الديمقراطي إذا ما انحرفت إلى أقصى اليسار!"

وستكون بيلوسي مرشحة كبيرة لاستئناف رئاسة مجلس النواب إذا ما استعاد الديمقراطيون الجزء الأدنى من مجلس النواب في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن استطلاع جديد للرأي، كشف أن أكثر من 50 مرشحًا ديمقراطيًا لمجلس النواب رفضوا دعمها في المنصب الأعلى. 

وكانت بيلوسي، التي انتخبت لأول مرة لتمثيل ولاية كاليفورنيا في الكونغرس في عام 1986، هي زعيمة الأقلية منذ أن خسر الديمقراطيون السلطة في عام 2011. وقبل ذلك، كانت رئيسة مجلس النواب للديمقراطيين من 2007 إلى 2011، كما كانت بيلوسي من أشد منتقدي ترامب، حيث كتبت مؤخرًا في رسالة إلى زملائها الديمقراطيين يوم الخميس "إن الفساد الوقح والمحسوبية وعدم الكفاءة في إدارة ترامب ينعكس في سلوك أعضاء مجلس النواب الجمهوريين"، ووصفت الكونغرس الذي يديره الحزب الجمهوري "بالثرول الذاتي والمال السري والمصالح الخاصة" وحث الديمقراطيين على استخدام عطلاتهم في أغسطس للتأكيد على ذلك.

وكانت بيلوسي البالغة من العمر 78 عامًا، الهدف المتكرر للسخرية من الجمهوريين، غالبًا بسبب الزلات المتصورة. ففي فبراير، اقترحت أن "زرع العشب" على طول الحدود الجنوبية يمكن أن يكون بديلًا قابلًا للتطبيق لجدار حدودي، وأشارت إلى نيتها الترشح مرة أخرى لمنصب رئيس مجلس النواب إذا ما استعاد الديمقراطيون وضعهم في نوفمبر، إلا أن بعض زملائها في الكونغرس عارضوها، حيث قام 51 ديموقراطيًا بالترشح لخوض انتخابات مجلس النواب، قائلين إنهم لن يدعموا مشرعًا في كاليفورنيا، وفقًا لمسح أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" للمرشحين وبياناتهم العامة.

وكانت تغريدة "رسالة" ترامب على ما يبدو ردًا على الاستطلاع، والتي تم نشر نتائجها صباح يوم الجمعة.