قررت النقابة التونسية لأصحاب التاكسي في تونس اليوم الثلاثاء الدخول في إضراب عام كامل الاثنين القادم على خلفية تضرر القطاع من الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات. قال رئيس المكتب التنفيذي للنقابة معز السلامي خلال ندوة صحفية عقدها اليوم بالعاصمة تونس انه تم رفض أي زيادات في سعر المحروقات ،ولكن "تم زيادة سعر هذه المادة بطريقة مفاجئة دون اعتبارات منهم لمدى تضرر قطاع التاكسي وقطاع النقل بصفة عامة". يشار إلى أن الحكومة التونسية أعلنت عن زيادة في أسعار البنزين  بداية الأسبوع الماضي بهدف خفض العجز في الميزانية المتوقع ان يكون في حدود 6 بالمائة . وأعلن معز السلامي تذمر المكتب التنفيذي للنقابة من تفاقم ظاهرة الدخلاء على المهنة، مشيرا إلى  وجود سيارات وشاحنات خاصة لا تتوافر فيها ابسط مقومات السلامة. وحملت النقابة التونسية لأصحاب التاكسي مسؤولية هذه الفوضى في القطاع الى سلطة الاشراف ،حيث لفتت إلى غياب تام للمراقبة وعدم وجود قوانين لردع هؤلاء المخالفين. ويضم  قطاع التاكسي في تونس قرابة 30 ألف سيارة أجرة ويوفر 60 ألف فرصة عمل.  وندد السلامي بارتفاع تكلفة سيارات الاجرة ،مبينا ان النقابة طالبت الحكومة عدة مرات بالنظر في تركيبة اسعار السيارات ومراجعتها وذلك نظرا للزيادات المتكررة التي شهدها والتي فاقت 35 بالمائة منذ 2008 . واستنكر رئيس النقابة إهمال الحكومة التونسية للملفات الخاصة بالقطاع رغم حساسيته وتأثيره على اقتصاد البلاد، قائلا" تصرفات سلطة الاشراف تجاه قطاع التاكسي الفردي تتسم بالمماطلة وعدم الجدية" وذلك على حد قوله.