قال الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق، الأمين العام المساعد لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي في مجلس التعاون لدول الخليج : إن السعوديَّة لديها توجه لإنشاء 18 مفاعلاً نووياً. ونفى العويشق جود توجه لدى دول المجلس لإنشاء برنامج نووي موحد ومشترك فيما بينها، مستدلاً على ذلك بأن بعض الدول كالمملكة العربيَّة السعوديَّة قامت بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطَّاقة الذرية والمتجددة، وفي الإمارات كذلك إنشاء وكالة في هذا الشأن، بحسب صحيفة "الرياض" السعودية. وأكد العويشق أن التوجُّه من دول المجلس هو إجراء الدِّراسات في هذا الخصوص بِشَكلٍّ موحد كالدِّراسات الفنيَّة أو السَّلامة النووية. وبشأن توجه دول الخليج لإنشاء برنامج نووي موحد، بيّن العويشق أن دول المجلس اتخذت قراراً في عام 2005، بإجراء دراسة جدْوَى لتأسيس برنامج موحد للبدء في استخدام الطَّاقة النووية، وقد تَمَّ تشكيل فريق لإجراء هذه الدِّراسة بالتعاون مع الوكالة الدوليَّة للطَّاقة الذرية في فيينا ووضعت لهم شروط المرجعية، باعتبار أن أيّ نشاط في هذا المجال دائماً من الأفضل أن يكون تحت إشراف المنظمة العالميَّة للطَّاقة الذرية، لافتاً إلى أنَّه قد تَمَّ الانتهاء من دراسة الجدوى، وبدأت في الدِّراسات التفصيلية للمشروع. وذكر العويشق أن دول الخليج تجري حالياً مفاوضات تجاريَّة واقتصاديَّة مع أكثر من 70 دولة ومجموعة دوليَّة، التي تستهدف في المقام الأول تسهيل التبادل التجاري للاستثمار وللخدمات في تلك الدول والمجموعات وفتح أسواق جديدة للصادرات الخليجيَّة. وأقر "العويشق" بأن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي وصلت إلى طريق شبه مسدود، كاشفاً عن وجود لقاءات واجتماعات في الأيام القادمة لمحاولة تحقيق تقدم بشأن هذه المفاوضات.