أكدت مصادر مطلعة أن ركاب حافلة لنقل المسافرين عاشوا، مساء الأحد، حالة من الهلع والرعب الحقيقي، الشبيه بأفلام "الأكشن"، وذلك حين اعترض أفراد عصابة إجرامية سبيل حافلتهم وقذفوها بالحجارة، وحاولوا توقيفها بعدما وضعوا علامة قف وحاجزًا من الحجارة الكبيرة في وسط الطريق، إلا أن حنكة السائق جعلته يزيد السرعة ويصعد فوق الحجارة ويلوذ بالفرار، رغم رشقه بها بشكل كثيف.

وأكد شاهد عيان كان موجودًا داخل هذه الحافلة، القادمة من فاس والمتوجهة إلى بني ملال، أن سيارة من نوع "بيك أب" كانت مركونة بجانب الطريق، وخرجت بشكل مفاجئ أمام الحافلة وشرعت في تشغيل الأضواء، وكأنها تُخبر أفراد العصابة بوصول الحافلة، وبمجرد وصولهم إلى مدارة أولاد يوسف، في إقليم بني ملال، بدأت الحجارة تتقاطر على الحافلة وتكسر الزجاج الجانبي والأمامي للسائق بشكل كامل، حيث اضطر الجميع إلى الاختباء بين الكراسي خوفًا من إصابتهم.

وأشار مصدر مهني في الحافلة إلى أنهم عاشوا رعبًا غير مسبوق وكأنه كابوس، حيث توقف سائق الحافلة بعد فراره في نقطة المراقبة في أولاد يعيش، وأخبر الشرطة بالأمر، ووجد بعض الضحايا من أصحاب الشاحنات هم الاخرين تعرضوا للرشق بالحجارة. وطالب المواطنون الذين كانوا على متن الحافلة بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية، وتحديد هوية الجناة الذين روعوا الركاب وحاولوا سرقتهم  بطريقة لا تحدث سوى في أفلام هوليوود. واعتبروا أن ما وقع هو انفلات أمني لم يسبق أن وقع في منطقة أولاد يوسف، مؤكدين أن هذا الحادث الخطير يوجب على رجال الأمن التعامل معه بكل حزم وجدية.