توقفت المصورة الهولندية ماخلتلت في السعودية بعد أن جابت العالم حاملة معها شغفها بالتعرف على الأديان وتوثيق ذلك.   وشاركت في معارض أُقيمت في بلجيكا وهولندا والصين وإيطاليا والبرتغال وإنجلترا وألمانيا والإمارات، لكنها قررت الاستقرار في السعودية بعد أن اندمجت في المجتمع واكتشفت أنه من أرقى وأجمل المجتمعات التي تعايشت معها، حسب وصفها.   وأشارت إلى أن أحد أصدقائها اقترح عليها أن تحمل اسم «الجوهرة» بدلاً من اسمها الذي كان الناس ينسونه في كل مرة تقوله، فأُعجبت بالفكرة. وتابعت: «كنت سعيدة جداً عندما بدأ الناس بمناداتي (الجوهرة) وذلك لحبي للغة العربية التي لطالما تمنيت أن أتعلمها، حيث زرت السعودية مع زوجي الذي يعمل فيها قبل 3 أعوام وزرتها العام الماضي وجئت هذه المرة بعد أن قررت الاستقرار فيها».   درست الجوهرة التصوير الفوتوغرافي في أكاديمية «ستيدلييك» في هاسيليت، وعملت مصورة مستقلة مع منظمات ثقافية عالمية، وفنانين، ومهندسين معماريين، ووكالات الإعلان، وشركات خدمات، واستوديوهات تصميم، وناشرين، كما قدمت محاضرات، وورش عمل حول التصوير الفوتوغرافي، وعملت في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، وبعد أن عاشت في العديد من الدول الأوروبية، اختارت السعودية للاستقرار فيها. وتشارك في معرض «العبور» المقام تحت إشراف مجلس الفن السعودي بجدة، وذلك بعملها الفني «جبل الرحمة».   وعن ذلك قالت: «قادني فضولي في البحث والقراءة عن الأديان وزيارة العديد من الحضارات الدينية إلى دين الإسلام وبدأت البحث والتعمق في شعائره وطقوسه، وقرأت القرآن ووجدت فيه ضالتي من السلام والمبادئ والأخلاق، وأجاب عن الكثير من الأسئلة التي لطالما لم أجد لها إجابة في أي ثقافة، ووصلتُ إلى شعيرة الحج ورأيت هذا الجبل وجمعت معلومات عنه، وذهلني بالفعل، وعلمت أنه الجبل الذي وقف عليه الرسول خلال الحج، ما يجعله موقع الإلهام ومصدر القوة».   ولفتت إلى أن العمل استغرق منها شهراً كاملاً زيّنته برقائق الذهب بسبب أهميته بالنسبة إليها رغم أنها غير مسلمة. وتابعت: «يمثل العمل كل الواقع التجريدي الغيبي، وبالوقوف أمامه يمكنني أن أتأمل في الحياة».

وقد يهمك أيضاً :

ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين يكشفون أن الأسد ألغى تأشيرات دخولهم الى سورية

مسؤولون أوروبيون متيقنون من أن "بريكست" من دون اتفاق سيؤدي إلى فوضى