أجرى الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم بالرباط، مباحثات مع David Hale، نائب كاتب الدولة في الشؤون السياسية الأمريكية، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل إلى المغرب.

خلال هذا اللقاء، الذي حضرته القائمة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، أكد رئيس مجلس النواب، وفق ما جاء في بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، والتي تتطور على أساس الثقة والتضامن والدفاع عن المصالح المشتركة.

وأوضح أن المغرب منذ استقلاله يعتبر الولايات المتحدة الأمريكية بلدا صديقا وشريكا استراتيجيا، يتقاسمان معا قيم الحرية والانفتاح والسلم والاستقرار، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين عرفت دينامية جديدة في السنوات الأخيرة وأنهما حريصان على ترسيخ الحوار الاستراتيجي بينهما.

وسجل المالكي تطابق وجهات النظر بين البلدين حول عدد من القضايا التي تهم المنطقة، وتعاونهما المشترك لمحاربة الإرهاب والتطرف، ودعم استقرار ليبيا ومنطقة الساحل، وقال إن "المغرب بمثابة قطب للأمن والاستقرار في منطقة مضطربة".

وأشاد في هذا السياق بتفهم الولايات المتحدة الأمريكية للقضية الوطنية، مذكرا بالدعوة الصريحة التي وجهها الملك محمد السادس إلى الجزائر بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء من أجل حوار ثنائي لتجاوز الخلافات بين البلدين، والدفع بمسار الاندماج المغاربي الذي أصبح أكثر إلحاحا في زمن العولمة والتكتلات الاقتصادية.

من جهته، أكد نائب كاتب الدولة في الشؤون السياسية الأمريكية عمق وقوة العلاقات الأمريكية-المغربية، وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشاد بعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين في رسالة بعث بها إلى الملك محمد السادس.

وأوضح أن البلدين تجمعهما علاقات متعددة على المستوى السياسي والتجاري والأمني، ويعملان معا لمحاربة الإرهاب وتكريس الاستقرار بالقارة الإفريقية، وأضاف أن المغرب يحظى بالاهتمام بحكم دوره وما يزخر به من إمكانيات.

وثمن David Hale مبادرة الملك محمد السادس للانفتاح على الجزائر ودعوتها إلى الحوار لما يفيد مستقبل شعوب المنطقة، مضيفا أن الولايات المتحدة تدعم جهود المبعوث الأممي من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء.