الخنيفي يبتسِمُ للغابة ويحوّل المعيش اليومي إلى تفاصيل كاشفة
آخر تحديث GMT 02:44:58
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 02:44:58
المغرب الرياضي  -

335

الخنيفي "يبتسِمُ للغابة" ويحوّل المعيش اليومي إلى تفاصيل كاشفة

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - الخنيفي

الشاعر عبد الجواد الخنيفي
الرباط - المغرب اليوم

يواصل الشاعر عبد الجواد الخنيفي، ابن مدينة شفشاون، المشغول بالسؤال الثقافي، القبض على جمرة الخيال في تجلياتها الخلاقة، بعد أن أصدر، أخيرا، ديوانه الثالث "أبتسِمُ للغابة"، في مائة صفحة من الحجم المتوسط، عن منشورات رابطة أدباء الشمال.

في هذا الكتاب الشّعريّ، الذي يأتي بعد الديوانين الشعريين "الخيط الأخير" (منشورات وزارة الثقافة المغربية، سنة 2007) و"زهرة الغريب" (منشورات بيت الشعر بالمغرب، سنة 2014)، يمدّ عبد الجواد الخنيفي الحياة بالكثير من أسئلتها، ويحوّل المعيش اليومي إلى تفاصيل كاشفة، عبر ثلاث وأربعين قصيدة، ما بين متفاوتة الطول وقصيرة وشذرية، حيث يصيخ السّمع إلى نبرته الخاصة التي تنصهر بالموضوع وبالآخر وبممكنات التأويل.

ومن هذا المنطلق، تشكّل قصائد الديوان نسيجاً متكاملا، أفقُها الاشتغال على خاصية التكثيف والتصوير الشعري والانفعال الصافي وتحويلها إلى سلوك جمالي، منفتح على الذات الخاصّة، وكذا ذوات الآخرين، وعلى الزمن والمكان والأشياء والقيم في مفارقاتها المتعددة وبوعي حادٍّ بالعالم. يزيده اتقاداً الإصغاء إلى نبض الغابة / الحياة وشعابها المتداخلة وغموضها وأحلامها وانتظاراتها.

يخترق الشّاعر، من خلال ديوان "أبتسِمُ للغابة"، ممراً آخر في مشروعه الشّعري، وفق تقنيات ورؤى تعزز من القيم الجمالية. كما تحاول القصائد أن تحقق تميزاً في الاختيار والرؤية والطرح والإيحاء، مستبطنة الحسيّ والمعنويّ، وتراكمات الذّاكرة والحياة المنفتحة على الآفاق والأصوات.

إن الخنيفي، وهو المسافر بين الطّرقات والأمكنة على أجنحة الحلم، يمدّ في منجزه الإبداعي الجديد جسراً مع تقاطعات القول الشعري وتوتراته، حيث آثر الاحتفال بالمعنى، جاعلا نصّه بلا حدود، وجاعلا أيضا من هواء الحياة، ومن الطبيعة طريقا خصبة لبناء الفكرة، من خلال تطويع القلق والتأمل والصور الشعرية بخاصياتها الفنية المختلفة.

ومن أجواء المجموعة، نقتطف ما جاء على ظهر غلافها: "من شُرفةِ القطارِ/ رأيتُ الأشجارَ/ تبتسمُ لي ولغيرِي/ والطُّرقاتِ والأمكنةَ / مسافاتٍ تتشابهُ/ في الألمِ والأملِ/ في الصّمتِ والصّوتِ / من شُرفةِ القطارِ/ رأيتُ التُّرابَ إكليلاً / أدركَ صفيرَ المحطّةِ / وأنّ السّفرَ أجنحةٌ / بينَ الحلمِ والنسيانِ / من شُرفةِ القطارِ / أتركُ للحياةِ قامتي / وأنصرفُ".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخنيفي يبتسِمُ للغابة ويحوّل المعيش اليومي إلى تفاصيل كاشفة الخنيفي يبتسِمُ للغابة ويحوّل المعيش اليومي إلى تفاصيل كاشفة



GMT 21:01 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"ورزازات" تحتضن ماراثون الرمال بين 5 و15 نيسان

GMT 10:07 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدوري الفرنسي لقاء سهل لباريس سان جرمان أمام انجيه

GMT 13:07 2016 الإثنين ,27 حزيران / يونيو

بلجيكا تهزم المجر وتتأهل إلى ربع نهائي يورو 2016

GMT 12:20 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

5 أندية تقاضي وزير الشباب والرياضة المغربي

GMT 20:09 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اللاعب المصري محمد صلاح يشعل تويتر بـكذبة
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib