كّدت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي العراقية، السبت، إمكان حدوث هزات أرضية جديدة بين محافظتي واسط وديالى، مبينة أن قضاء خانقين كان الأكثر تضررًا بين الهزات، التي وقعت الجمعة، والتي بلغ عددها 12 هزة أرضية.وأوضح مسؤول الرصد الزلزالي عبد الكريم عبد الله، في تصريح إلى "المغرب اليوم "، أن "الهزات الأرضية تحدث باستمرار، إلا أن المواطن لا يشعر بها" ، لافتًا إلى أن "هذه الهزة كانت أقوى من المرات السابقة، حيث وصل قياسها إلى خمس درجات، وفق المقياس العالمي".وأضاف أنه "من المرجح أن تعود هذه الهزات للمناطق القريبة من الخط الزلزالي، ما بين محافظتي واسط وديالى"، مشيرًا إلى أن "قضاء خانقين كان الأكثر تأثرًا بسبب وقوعه على الخط الزلزالي المحاذي لسلسلة جبال زاكروس، حيث أدت إلى أضرار مادية في بعض البنايات والدور في القضاء".وبيّن أن "أقوى الهزات ضربت مدينة خانقين، بواقع اثنتين، وقعت الأولى في تمام الساعة 9:51 دقيقة صباحًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر، وصاحبتها هزات خفيفة متفرقة، بينما هزت الثانية في الساعة 9:31 دقيقة مساءً بدرجة 5.6 على مقياس ريختر، اعقبتها بربع ساعة هزة أخرى بقوة 4.5 درجة، امتد تأثيرها لمدينة بغداد، ومدن أخرى"، لافتًا إلى أن "تلك الهزات لم تتسبب بحدوث خسائر".وقامت مديرية الرصد الزلزالي بنشر نماذج توعية للتعامل مع الهزات الأرضية في الدوائر الحكومية والمدارس ومديريات الدفاع المدني.يذكر أن الزلزال هو ظاهرة طبيعية ناتجة عن اهتزاز أرضي سريع، وتصادم للصفائح، ويسمى مركز الزلزال "البؤرة"، يتبع بارتدادات تدعى "أمواج زلزالية".ولا يصنف العراق ضمن المناطق الأكثر تعرضًا للزلازل، بل هي نادرة فيما لو حدثت، إذ أنه لا يقع في مركز خط الزلازل العالمي، على الرغم من أن بعض مناطقه شهدت هزات خفيفة، لم تسفر عن وقوع ضحايا أو خسائر، لاسيما في إقليم كردستان.