دراسة تعلن أنّ غابة الأمازون الشهيرة كانت أرضًا مغمورة بمياه المحيط الأطلسي
آخر تحديث GMT 23:29:59
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 23:29:59
المغرب الرياضي  -

330

ظلّت لغزًا محيّرًا للعلماء فهي "الرئة" التي تتنفس بها الكرة الأرضية بكاملها

دراسة تعلن أنّ غابة الأمازون الشهيرة كانت أرضًا مغمورة بمياه المحيط الأطلسي

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - دراسة تعلن أنّ غابة الأمازون الشهيرة كانت أرضًا مغمورة بمياه المحيط الأطلسي

غابة الأمازون
واشنطن ـ المغرب اليوم

كشفت دراسة حديثة، أنّ غابة الأمازون الشهيرة التي تمتد على مساحة تزيد على 6.7 مليون كيلومتر مربع "أضخم مساحة خضراء مفردة على الأرض"، كانت أرضاً مغمورة بمياه المحيط الأطلسي، حيث ظلّت لغزًا محيّرًا للعلماء، خصوصًا أنها "الرئة" التي تتنفس بها الأرض، والأرجح أنه كان بعيداً من تفكيرهم وربما من مخيلاتهم، تصوّر أن الغابة الخضراء الأضخم على الكوكب الأزرق، والتي تمدّه بشطر وازن من الأوكسجين الضروري لكل كائن حي عليه، لم تكن سوى جزء من محيط مالح لا ينفث من الأوكسيجين إلا أقل من القليل.

ومثّلت الدراسة خلاصة بحث مدقّق قاده البروفيسور كارلوس ياراميللو، وهو أستاذ في "معهد سميثونيان لبحوث المناطق المدارية"، في "علم الإحاثة"، "بالينتولوجيا"، الذي يدرس تطوّر الكائنات الحيّة ويتقصّى أصولها وتفرّعاتها وتشابكاتها، ويتمثّل الأمر المدهش في أنّ تغير وضع الأمازون لم يمر عليه سوى 10 ملايين سنة، وهذه ليست حقبة كبيرة نسبيّاً بقياسات ذلك النوع من الحوادث الجيولوجيّة الضخمة. ووفق دراسة ياراميللو، تلك المساحة الهائلة التي تتمدد عليها غابة الأمازون، كانت مغمورة بمياه الأطلسي، ما جعلها نوعاً من بحر داخلي في قارة أميركا الجنوبية.

ويعتقد ياراميللو أنه توصّل إلى ما يكفي من الأدلة ليكشف لغز الأمازون، فإنه يأمل بأن يقنع معسكراً آخر من العلماء دأب على القول أن أصل غابة الأمازون هو نهر حلو فائق الضخامة كان يشق المساحة المترامية للبرازيل. ولا يتردّد هؤلاء في تعيين المصدر الذي يرونه محتملاً، لكل تلك المياه الهائلة، سلسلة جبال الأنديز وما يتساقط عليها من أمطار وثلوج.

ووفق رأيهم، أدت التدفّقات الضخمة للمياه من الجبال إلى شطر الأرض المسطحة تحتها، فتوزّعت أولاً في هيئة بحيرات، ثم تكاثرت الكائنات الحيّة حولها بأنواعها كافة، قبل أن تصنع مساحة متواصلة من الأرض الخضراء التي تضمّ الآن عشرة في المئة من الأنواع الحيّة "نبات، حيوان، أشجار، أعشاب"، التي تحتضنها الأرض بأسرها، وفي سياق دراسة ياراميللو، تأمّنت عينات من أعماق تربة الأمازون. ووصل الحفر إلى عمق 600 متر، ومع عمل مثابر من فريق علمي، أحدثت مجموعة كبيرة من الحفر على ذلك العمق، وكان عرض كل منها 6 سنتيمترات، لجمع عيّنات من أمكنة في الأمازون.

وعلى رغم نجاح ياراميللو وفريقه في اكتشاف أدلة وجمع معطيات علميّة، ليبرهن أن الأمازون كانت مغمورة بمياه الأطلسي، إلا أنّه ليس أول من نادى بتلك النظرية، وقبل تسعينات القرن العشرين، كانت "نظرية النهر" هي السائدة علميّاً بلا منازع عن أصل غابة الأمازون، في تلك الحقبة، دقق بعض العلماء في تركيبة مجموعة من الرواسب العميقة في الأمازون، ليتفاجؤوا بأنها تحتوي على طحالب بحرية وكائنات دقيقة من الأنواع التي تحيا في مياه البحار، آنذاك، طغى خلاف علمي واسع عن أصل الأمازون التي صارت بالنسبة إلى العلماء غابةً لغزاً، ويُرجح أنّ الأدلة التي توصل إليها ياراميللو قد تكفي لفك طلاسمه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تعلن أنّ غابة الأمازون الشهيرة كانت أرضًا مغمورة بمياه المحيط الأطلسي دراسة تعلن أنّ غابة الأمازون الشهيرة كانت أرضًا مغمورة بمياه المحيط الأطلسي



GMT 16:39 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار مواقف السيارات تربك جماهير كأس العالم
المغرب الرياضي  - أسعار مواقف السيارات تربك جماهير كأس العالم

GMT 17:26 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
المغرب الرياضي  - رونالدو يوضح مقصده من كلمة

GMT 00:23 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

لوب يقهر الثلوج ويحافظ على صدارة مونتي كارلو

GMT 19:34 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

السكتيوي يستدعي 19 لاعبا لمواجهة الخميسات

GMT 12:50 2012 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب الشباب يضم 10 لاعبين جدد استعدادًا للأمم الأفريقية
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib