اقتراح مشروع قانون  جديد من أجل القضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة في تونس
آخر تحديث GMT 23:29:59
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 23:29:59
المغرب الرياضي  -

329

لتجريم أي قول أو إشارة ينال من كرامتها أو يخدش حياءها

اقتراح مشروع قانون جديد من أجل القضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة في تونس

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - اقتراح مشروع قانون  جديد من أجل القضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة في تونس

العنف ضد المرأة
تونس - المغرب اليوم

تعتبر تونس من الرائدين في مجال حقوق المرأة التي وصفت بأنها "الاستثناء العربي" من حيث المكتسبات التي تنعم بها لتميزها عن بقية الدول العربية والإسلامية، وضمنت المرأة التونسية جانبا مهما من حقوقها باكرا، منذ عام 1956، مقارنة بنظيراتها في بقية الدول التي مازال بعضها يناقش أبسط حقوقها كاختيار الزوج والانفصال والحق في السفر وفي السياقة والتعلم.

واليوم في تونس تم اقتراح مشروع القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة الذي يسمح بعام من السجن لكل من يعمد إلى مضايقة امرأة في مكان عمومي، بكل فعل أو قول أو إشارة من شأنها أن تنال من كرامتها أو تخدش حياءها، ويقترح المشروع العقاب وغرامة مالية تقدر بألفي دينار، (ألف دولار)، لكل من يتعمد التمييز في الأجر عن عمل متساوي القيمة على أساس الجنس، وتضاعف العقوبة في صورة العود والمحاولة موجبة للعقاب وفق الفصل 17 من مشروع القانون.

وينص المشروع الذي صادق عليه مجلس الوزراء في دورته الأخيرة، 13 يوليو/تموز، على إجراء تنقيح لعدد من فصول المجلة الجزائية وتعويضها بفصول جديدة تتماشى مع المشروع المعروض، ومن الفصول الجديدة التي اقترحت لتعديل المجلة الجزائية الفصل 226 الذي يعاقب بالسجن مدة عامين وغرامة مالية قدرها 5 آلاف دينار تونسي، أي 2500 دولار، لمرتكب التحرش الجنسي.

ويعاقب بالسجن مدة 5 أعوام كل من واقع أنثى برضاها دون 18 عامًا، ويجرم مشروع القانون، العنف الواقع من أحد أصول الضحية أو أحد الزوجين أو أحد المفارقين أو أحد الخطيبين، والمعتدي الذي تكون له سلطة على الضحية أو استغل نفوذ وظيفه، وهو ما سيوفر حماية أفضل للمرأة في كل الأوساط التي تتواجد بها.

ويهدف مشروع القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة إلى وضع التدابير الكفيلة بالقضاء على كل أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي من أجل تحقيق المساواة واحترام الكرامة الإنسانية، وتسلم وزير الشؤون الخارجية التونسية خميس الجهيناوي، الاثنين الماضي، في اختتام أشغال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي المنعقدة بكيغالي، جائزة "أفضل مؤشر للحقوق الاجتماعية لفائدة المرأة"، وذلك اعترافا بجهود تونس في النهوض بمكانة المرأة ودعم حقوقها والمساواة بين الجنسين.

وتسند هذه الجائزة إلى الدول الأفريقية التي حققت تقدما هاما في تنمية النوع الاجتماعي ودعم حقوق المرأة في كل المجالات، والمتأمل في تاريخ تونس يدرك أنه ليس بالغريب على المجتمع التونسي أن يتقبل قرارات الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الجريئة، فبدايات تونس كانت على يد امرأة وهي عليسة فاتحة قرطاج ومؤسستها ومالكتها الأولى، وواصل التونسيات طريق عليسة نحو المجد وتقدمن في العلم وحققن نجاحات محلية وعربية ودولية يشهد العالم لهن بها، كما خلد التاريخ أسماء تونسيات عديدات تفوقن على جيلهن في كثير من المجالات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراح مشروع قانون  جديد من أجل القضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة في تونس اقتراح مشروع قانون  جديد من أجل القضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة في تونس



GMT 16:39 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار مواقف السيارات تربك جماهير كأس العالم
المغرب الرياضي  - أسعار مواقف السيارات تربك جماهير كأس العالم

GMT 00:23 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

لوب يقهر الثلوج ويحافظ على صدارة مونتي كارلو

GMT 19:34 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

السكتيوي يستدعي 19 لاعبا لمواجهة الخميسات

GMT 12:50 2012 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب الشباب يضم 10 لاعبين جدد استعدادًا للأمم الأفريقية
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib