حصلت ماريا محمود، 20 عاما، على المركز الثاني في مسابقة ملكة جمال برمنغهام والمخصصة للفتايات، إذ صعدت إلى الدور نصف النهائي من المسابقة، وإذا نجحت ستشارك ماريا في نهائيات مسابقة ملكة جمال إنجلترا، إذ ستستمر الفائزة في تمثيل البلاد في ملكة جمال العالم، وتعد ماريا الفتاة المسلمة التي ترتدي الحجاب وتصل إلى هذه المرحلة من المسابقة.

وتشارك ماريا في العمل الاجتماعي، وهي تريد تحدّي الصورة النمطية السلبية التي يواجهها المسلمون، كما أنها تريد تمثيل التنوع والتعددية الثقافية، لكنها حتى الآن لم تقرر ما إذا ستشارك في مسابقة السباحة الخاصة بمسابقة ملكات الجمال.

وفي حين أن امراة مسلمة توجت سابقا بملكة جمال إنجلترا، تعد ماريا أول محجبة تشارك وتصل إلى هذه المرحلة، واعترفت أنها تشعر بثقل المسؤولية التي تتحملها، قائلة "أرتدي الحجاب، وبالتالي أنت ترتدي هويتك الإسلامية، وفي مجتمع اليوم نحن المسلمون لسنا محبوبين جدا بسبب ما يحدث في العالم".

وتعليقا على المفاهيم الخاطئة بشأن ارتداء الحجاب، أضافت "كل شخص يرى امرأة مغطاة، يظن أنني مضطهدة، لكن ألست حرة إذا اخترت تغطية بشرتي؟".

وقررت ماريا التقدم بطلب المشاركة في مسابقة ملكة جمال بيرمنغهام، وهي أول مسابقة ملكة جمال لها، بعد أن أرسل لها صديق رابطا إلى التطبيق، ومع ذلك، اعتقدت بأنها لن تُقبل قائلة "أخبرت المنظمة أن لدي قيودا على الملابس وأنني لست بمقاس 8، كما أنني جديدة في عالم المسابقات، لكنها قالت إنه لا داعي للقلق، لا توجد جولة بالبيكيني، أنت بحاجة إلى ارتداء ملابس جيدة ولا تحتاج إلى أن تبدو كأنك عارضة أزياء".

وأرادت ماريا أيضا أن تثبت خطأ المتنمرين في مرحلة الطفولة الذين عذبوها بسبب مظهرها، إذ تعرضت للمضايقات ووصفها البعض بأنها قبيحة جدا، ويجب أن تنتحر.

وتنافست ناريا مع 39 فتاة أخرى لتحصل على المركز الثاني، وكانت هي الفتاة الوحيدة التي ترتدي الحجاب، وأعجبت لجنة التحكيم بأدائها، ووصلت إلى أفضل 10 متسابقات لتحصل بعد ذلك على المركز الثاني، وهو ما يضمن لها مكانا في دور نصف النهائي.

وتقول ماريا "يجب أن تكوني واثقة من نفسك ومثقفة ولديك دافع لنشر رسالة جيدة، هذا ما قالته لجنة التحكيم"، مضيفة "قابلت في المسابقة فتاة هندية وقالت لي إن بصفتها فتاة آسيوية لم تفكر أبدا في القيام بذلك، ولكن بعدما رأتني ستتابع فعل ذلك، حيث لن تدع لون بشرتها أو عرقها يعيق مسيرتها".

وتتطلع ماريا إلى الوصول إلى دور نصف النهائي الذي سيعقد في نوتنغهامشاير، في يوليو/ تموز المقبل، لكنها لم تقرّر بعد مشاركتها في جولة السباحة، موضحة أنها "اختيارية ولن أقرّر بعد، وهناك ما يسمونه البوركيني، لكنني لا أعرف ماذا سأفعل، سنرى".​