حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها
آخر تحديث GMT 21:36:25
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 21:36:25
المغرب الرياضي  -

329

دعت إلى الاهتمام بصناعة السجاد اليدوي للحفاظ على التراث الشعبي في سورية

حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها

السجاد اليدوي
دمشق ـ لامار أركندي

لا زالت صناعة البسط  قائمة حتى يومنا هذا في مناطق وأرياف مقاطعة الجزيرة شمال شرقي سورية، ومنها قرى بلدة عامودا على الرغم من صعوبة صناعتها ,ودخول الآلة لتستبدل اليد التي تبدعها. إلا أن "صناعة السجاد" التي تعتمد على الأنوال اليدوية، ماتزال تحافظ على رواج كبير بين شرائح المجتمع المختلفة, ورافقت سنوات عمر زينب علو السيدة ذات الثمانين عاماً إحدى مصنّعات السجاد اليدوي في عامودا.

حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها

حكاية عشق جمعتها مع نولها الخشبي الذي ورثته عن والدها قبل حوالي 70 عاماً، فذاكرتها حبلى بعشرات الذكريات التي جمعتها مع رفيقة دربها وهي تعبر سنوات الطفولة والشباب والشيخوخة. وتقول علو أنها تعلمت صناعة البسط والسجاد من والديها في مدينة ماردين في تركيا قبل زواجها من ابن عمتها سالم في ريف عامودا وانتقالها بعدها للعيش في المدينة ,حاملة معها أجمل الرسومات التي ترجمتها خيوط نولها الملونة لأجمل البسط اليدوية التي تفوح منها عبق موروث الاجداد والاباء , وتضيف " تتميز كل سجادة عن الأخرى بطول الوبرة ونوع النقش وإطار السجادة والشكل النهائي لها، وغالباً ما نستخدم "الصوف، القطن، كمواد أولية لصناعة السجادة".

حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها

الجدة زينب كانت تركب على نولها خيوط طولية متوازية من القطن تشد بين نهايتي النول وبطول السجادة، وتستعمل آلة تدعى بـ"المكوك" تدخل فوق الخيوط وتحتها بالتناوب. وتشير زينب البالغة من العمر حوالي 85 سنة أنها تعلمت من نساء عامودا استعمال السنارة ونسج الجوارب الصوفية والترابيزات الصوفية التي ما تزال  حفيداتها  تستخدمها لأغراض جمالية في البيت .

بريق ألوان سجادات الصلاة الصناعية جمالها تعجز عن تخلي السيدة العجوز عن الصلاة على سجادتها اليدوية منذ 15 عاماً  .ودعت زينب إلى الاهتمام بصناعة البسط والسجاد اليدوي لأنه نوع من أنواع الحفاظ على التراث الشعبي ودعمه للوقوف في وجه عاتيات التطور ,ونقول :" الفنان المعاصر عندما يصنع السجاد اليدوي فهو يستخدم المواد ذات الأصل الطبيعي التقليدي مثل الصوف والوبر والنباتات القصبية، كما يستخدم في التلوين الألوان الطبيعية الواضحة والأشكال الهندسية أو اليدوية المستوحاة من الحياة اليومية التي تعبر عن البيئة التي في الغالب ما تكون بيئة زراعية ريفية جميلة ".

يشار إلى أن  صناعة السجاد اليدوي تتحدّى الزمن، وتحتفظ بسحرها ومكانتها رغم مرور سنوات طويلة، حيث تتربع على عرش الصناعات التراثية التي تقاوم الانقراض والتغريب فاحتفظ بطابعه التقليدي بدون استخدام الماكينة الحديثة في صناعة السجاد.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها حكاية عشق تربط زينب علو مع نولها الخشبي الذي ورثته من 70 عامًا عن والدها



GMT 17:26 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
المغرب الرياضي  - رونالدو يوضح مقصده من كلمة

GMT 13:39 2012 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فييرا يقود مران الزمالك الأربعاء المقبل

GMT 17:56 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

دومينيك ثيم يؤكّد قدّرة خاشانوف على مواصلة التألق في 2019
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib