نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل
آخر تحديث GMT 21:36:25
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 21:36:25
المغرب الرياضي  -

329

تفقد المرأة زوجها وأطفالها في غمضة عين في مختلف المحافظات

نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل

نساء اليمن
الحديدة ـ محمد مشهور

عجزت فاطمة بهلول التي بلغت الخمسين من عمرها تحمل الصدمة حين جاءت من السوق الذي ذهبت إليه لشراء بعض أغراض ابنتها التي تستعد لزفافها، فبمجرد اقتراب فاطمة من مشارف مزرعتها التي تسكن فيها هي وزوجها وابنتها وولدين لها، كان هنالك أهالي المزارع والقرى القريبة منهم مجتمعين  وأدخنة الحريق تغطي المكان فسارعت إلى فلذات أكبادها تحاول الدخول إلى مزرعتها المشتعلة والناس حولها يمسكون بها كي لا تلحق بهم، لم يكونوا يومًا متطرفين حتى يحل بهم ما حل، سوى أنهم تخلوا عن الجزء الأكبر من مزرعتهم غصبًا عنهم ليتخذها جماعة الحوثي معقلًا لهم ومخازن لأسلحتهم وعتادهم، فأغار عليها الطيران بثلاثة صواريخ تتفرق في أركان المزرعة، ليذهب ضحيتها زوج فاطمة وأولادها
 
وباتت فاطمة التي كانت ملكة على أملاكها إلى متشردة تفترش الأرض وتلتحف السماء، و"تنشد بصوت مبحوح أين محمد وعمر وعروسهم الزهراء، إلى أين رحلوا وتركوني عارية"، لم يستوعب عقل الأم بأن ابنائها حُرقوا  وتفحمت جثثهم ليكون بستانهم مقبرتهم ومثواهم الأخير، واقتربت منها لعلي استطيع أن أخذها معي إلى أحد المشافي لينقض ما تبقى من جسدها التي أهلكته الشمس والرياح على أطلال بستانها المفقود، أو لأخذها إلى أحد أقربائها، قالت لي بصوت هافت يجر معه دموع مغبرة، أنا لن أترك بيتي وسأنتظر أبنائي وأبوهم فهم ذهبوا لبيع محصول المانجو وسيعودون.
 
أستوقفني عبدالرحمن وهو أحد سكان قرية "التربة" التابعة لمديرية الضحى في محافظة الحديدة، الذي يسكن بالقرب من مزرعة فاطمة .فقال لي إنها على هذه الحالة منذ ما يقرب 70 يومًا، لم نستطع إقناعها أن تعود إلى قريتها، الكثير من القصص الانسانية والمؤلمة تقع كل يوم، ولم تحرك ضمائر السلطات المحلية أو الجهات المختصة. رغم المناشدات العديدة والمختلفة التي تُنشر في وسائل الإعلام المختلفة، بأن يرحموا النساء والأطفال ويتركوا البسطاء والفقراء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب الظالمة .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل



GMT 17:26 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
المغرب الرياضي  - رونالدو يوضح مقصده من كلمة

GMT 13:39 2012 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فييرا يقود مران الزمالك الأربعاء المقبل

GMT 17:56 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

دومينيك ثيم يؤكّد قدّرة خاشانوف على مواصلة التألق في 2019
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib