عيد الأمّ في سورية يتحوَّل من يوم فَرَح إلى غصّة ألم ووقت حزين
آخر تحديث GMT 23:29:59
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 23:29:59
المغرب الرياضي  -

329

النساء هنّ الخاسر الأكبر من الحرب التي أفقدتهن فلذات أكبادهن

عيد الأمّ في سورية يتحوَّل من يوم فَرَح إلى غصّة ألم ووقت حزين

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - عيد الأمّ في سورية يتحوَّل من يوم فَرَح إلى غصّة ألم ووقت حزين

عيد الأمّ في سورية حزن ممزوج بغصّات الألم
دمشق - المغرب اليوم

انقلب عيد الأم في سورية من مناسبة للفرح والسعادة، إلى غصّة في الحلْق واسترجاع أيام ذكريات مضت كانت مضيئة بنور الأبناء والأحفاد، وليست هذه هي السنة الأولى التي تمرّ على أمهات سورية وعيدهن مملوء بشجَن الألم والفراق والحنين، فلا يكاد بيت سوري يخلو من مهاجر أو معتقل أو مفقود أو فقيد. وتقول أم سامر سيدة سورية في الخمسين من العمر: "لقد ربيت خمسة أبناء لكنني للأسف سأقضي عيد الأم هذا العام مثل العام الماضي وحيدة، فقد هاجر أبنائي جميعهم إلى أوروبا ولم يبقى لي منهم غير دقائق معدودة أقضيها وأنا أسمع صوتهم أو أرى صورهم وصور أبنائهم .

وحال أم سامر هو مشابه تماما لموقف جارتها أم عمار، التي هاجر أولادها الأربعة بدورهم إلى كندا ووجدت نفسها وحيدة في عمر الستين وهي تقضي معظم وقتها مع جارتها أم سامر للتخلص من وحدتهما حتى أنهما اتفقتا أن يحضرا هدايا لبعضهم في عيد الأم كنوع من مواساة النفس .أما السيدة أم علاء التي قابلناها في سوق الشعلان فقد أكدت أنها منهمكة الآن في تحضير مأكولات وحلويات من أجل عيد الأم لابنتها وزوجها وأولادها، بعد أن سافر أبنائها الخمسة ولم يتبقى لها غيرها حتى تتمكن من سرقة لحظات صغيرة من السعادة مع من تبقى لها من أبنائها .

أما أم رامي فقد قالت إن هذا العيد فقد بالنسبة لها معناه بعد وفاة ابنها الوحيد في تفجير فأصبح هذا العيد يذكرها بالألم والفقدان. وفي جولة على الأسواق الدمشقية لاحظنا عودة  مظاهر الاحتفال بهذا العيد من خلال تنزيلات طفيفة على هدايا عيد الأم وعروض خاصة بهذه المناسبة، إضافة إلى تجهيز محلات الحلويات لقوالب "كاتو" خاصة وتزيينها.

ويؤكد محمد أحد العاملين في محل حلويات بمنطقة الميدان: "في كل عام نقوم بتجهيز قوالب "كاتو" خاصة بهذه المناسبة ولكن لا يمكن أن ننكر أن الإقبال أصبح خجولا مقارنة بالسنوات السابقة، ومن الممكن أن يكون بسبب غلاء الأسعار أو عدم الاحتفال أصلا بالمناسبة بسبب الحرب. أما عامر صاحب محل ملابس في شارع الحمراء، فأضاف أن الإقبال موجود على هدايا الأم ولكنه أقل من السنوات السابقة،  بخاصة الهدايا التقليدية من ملابس نوم وملابس للخروج وحقائب مشيرا إلى وجود عروض وتنزيلات على هدايا الأم تقديرا لهذه المناسبة الغالية. وتبقى نساء سورية وأمهاتها الخاسر الأكبر في هذه الحرب التي حرمت الكثيرات منهن فلذات أكبادهن وحرمتهن فرحة هذا العيد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الأمّ في سورية يتحوَّل من يوم فَرَح إلى غصّة ألم ووقت حزين عيد الأمّ في سورية يتحوَّل من يوم فَرَح إلى غصّة ألم ووقت حزين



GMT 16:39 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار مواقف السيارات تربك جماهير كأس العالم
المغرب الرياضي  - أسعار مواقف السيارات تربك جماهير كأس العالم

GMT 00:23 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

لوب يقهر الثلوج ويحافظ على صدارة مونتي كارلو

GMT 19:34 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

السكتيوي يستدعي 19 لاعبا لمواجهة الخميسات

GMT 12:50 2012 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب الشباب يضم 10 لاعبين جدد استعدادًا للأمم الأفريقية
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib