أشرفت الوزيرة المغربية المكلفة بالنيابة بقطاع الاتصال، الجمعة، في الرباط، على توقيع اتفاقية بين المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والجمعية المغربية للإذاعات المستقلة، يتفق بموجبه الطرفان على مبدأ تحصيل حقوق المؤلفين.

واعتبرت الوزيرة بسيمة الحقاوي، أن الجهود التي يبذلها المكتب تشكل محطة مفصلية في مجال العمل الفني وضمان الحقوق المستحقة والطبيعية بالنسبة إلى المبدعين، وأوضحت أن هذه المحطة، لها بعد سيادي باعتبار أنه تم أخيرًا إسناد مهمة تمكين المبدعين من حقوقهم إلى هيئة وطنية، بعدما كان يتم توزيع الحقوق المسرحية والموسيقية والفنية من قبل جمعيات فرنسية، وفق اتفاقيات تم إبرامها منذ ستينيات القرن الماضي.

وشددت الحقاوي، على أن هذه المنظومة المعلوماتية تقدم جميع البيانات لجميع المصنفات وتمكن من معرفة الجهات المستغلة وقيمة الحقوق وغيرها، كما تمكن من المتابعة عن بعد إلكترونيًا وتساهم في التخليق وتحقيق الحكامة وتيسير الأمور على ذوي الحقوق، وهو مؤشر جيد جدًا.

وتضيف الوزيرة: "من الضرورة أن يتسع مجال هذه الحقوق ليشمل العديد من المجالات، وأن تحضر في منظومتنا الحقوقية، وأن تصبح موضوعًا للنقاش الحقوقي حتى تتسع وتأخذ مساحتها الحقيقية لتمكين الفنانين من الاستفادة منها"، مشيدة بالدور المهم الذي تقوم به المنظمة العالمية للملكية الفكرية في إدخال هذه المنظومة المعلوماتية، التي تمكن المكتب المغربي لحقوق المؤلفين من توزيع الحقوق حسب الاستحقاقات، والاستفادة من التجارب الدولية على غرار بلدان أفريقية وآسيوية أخرى.