تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـثورة مصرفية وسط ارتفاع الأسعار
آخر تحديث GMT 21:35:45
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 21:35:45
المغرب الرياضي  -

318

أصبح من يصرف جزءًا من مدخراته "محظوظًا" ضمن طوابير الانتظار اليومي

تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـ"ثورة مصرفية" وسط ارتفاع الأسعار

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـ

بنك السودان المركزي
الخرطوم - المغرب اليوم

تتفاقم أزمة السيولة التي تضرب خزائن البنوك السودانية منذ أكثر من عام، إذ أصبح السودانيون يتكدسون على أبواب المصارف قبل موعد عملها من أجل حجز أسبقية صرف ولو جزء من مدخراتهم البنكية، وأحيانًا ينتظر الصراف حتى يأتي عميل للإيداع، ومن ثم صرفه للعميل "المحظوظ".

وتداول نشطاء مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الإجتماعي، عن معاناة عملاء البنوك في رحلة بحث شبه يومية عن مبالغ مالية من أرصدتهم البنكية، وكذلك تراص أعدد كبيرة من المواطنين أمام ماكينات الصراف الآلي، مع توقف العشرات منها وخروجها عن الخدمة. وتفاقمت أزمة السيولة النقدية في البلاد بعد سماح السلطات، في أكتوبر 2018، للجنيه السوداني بالتراجع إلى 47.5 جنيه للدولار، من 29 جنيها، وإعلانها إجراءات لتقليص الإنفاق.

ومنذ خفض قيمة العملة، شهدت الأسعار ارتفاعا كبيرا، مما أثار استياء شعبيا وساهم في انطلاق شرارة التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 19 ديسمبر الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية، قبل أن يرتفع سقفها إلى المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة. وتسود الشارع السوداني حالة من الشكوك بشأن أداء بعض البنوك، مما جعل الأجواء مهيأة لانتشار الشائعات بإفلاس عدد منها، بيد أن بنك السودان المركزي نفى ذلك جملة وتفصيلا.

 وفي سعيه لحل أزمة السيولة النقدية، ألزم البنك المركزي نهاية عام 2018، شركات القطاع الخاص بتوريد الأموال بسبب عزوف (القطاع الخاص) عن توريدها خشية من صعوبة سحبها. كما أصدر  البشير، الخميس الماضي، أمر طوارئ يحظر "تخزين العملة الوطنية والمضاربة فيها." ويحظر أمر الطوارئ الجديد على أي شخص حيازة أو تخزين عملة وطنية تتجاوز مليون جنيه سوداني (الدولار= 47.45 جنيه سوداني).

وأرجع المحلل الاقتصادي سنهوري عيسي أزمة السيولة إلى سياسات بنك السودان المركزي، لافتا في اتصال هاتفي مع موقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن "سوء إدارة المركزي لملف السيولة النقدية ساهم بشكل أساسي في تفاقم الأزمة". وأوضح عيسي أن إدارة السيولة النقدية في السودان كانت تحت إدارة البنك المركزي، قبل أن تحال إلى "صندوق إدارة السيولة"، مما جعل المصرف المركزي "عاجزا عن وضع تصور واضح لحجم الطلب اليومي للعملة".

وعن كيفية حل أزمة السيولة، يرى عيسى أنه من الممكن القيام بذلك من خلال طباعة المزيد من الفئات النقدية، لإحداث حالة إشباع لدى المواطن، يتخلص بموجبها من حالة الهلع والخوف من شح العملة، كما حدث مع أزمة الوقود. وبشأن أمر الطوارئ الذي أصدره البشير "بمنع تخزين العملة الوطنية" ومدى تأثيره على حل الأزمة، قال سنهوري إن القرار "هو محاولة لإعادة الكتلة النقدية إلى النظام المصرفي".

لكنه حذر من نتيجة عكسية "بسبب تخوف المواطن من سعي الحكومة لإجباره على إيداع أمواله في البنوك والسيطرة عليها، وهو ما يدفعه لحفظ أمواله من خلال شراء السلع، بعيدا عن وضعها في خزائن البنوك"، موضحًا أنه: "حينها سيلجأ المواطن إلى حفظ أمواله بشراء السلع كالأراضي والعقارات والذهب، عوضا عن توريدها  في البنوك، مما سيؤدي إلى زياد في أسعار السلع". 

قد يهمك أيضًا:

السودان يلزم القطاع الخاص بإيداع أمواله لدى البنوك

أزمة السيولة تعصف بحياة السودانيين و"طوابير النقود" تغطي البنوك وماكينات الصرف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـثورة مصرفية وسط ارتفاع الأسعار تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـثورة مصرفية وسط ارتفاع الأسعار



GMT 15:24 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة
المغرب الرياضي  - لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة

GMT 16:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

قرعة كأس الاتحاد الأفريقي تحدد مواجهات دور المجموعات
المغرب الرياضي  - قرعة كأس الاتحاد الأفريقي تحدد مواجهات دور المجموعات
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib