إنطلقت، مساء أمس الأربعاء, في دار الثقافة في مدينة بني ملال، فعاليّات الدورة الثانية لملتقى الأوركيد للمسرح، الذي تنظمه جمعية الأوركيد, حتّى الـ(13) من الشهر الجاري تحت شعار "بلغة الفن .. تعايش وتسامح".

 وتم خلال حفل الإفتتاح، تقديم لوحات فنية عبارة عن معزوفات موسيقية على البيانو والقيثارة، ولوحات للألعاب الضوئية، وتكريم كل من الإعلامية والممثلة, رشيدة منار، والممثل المسرحي والسينمائي, عبد اللطيف شوقي، وعرض فكاهي "وامان شاو" للكوميدي المغربي أحمد الشركي, تحت عنوان "جمعي اشطايطك ما تباتي هنا". والذي لامس فيه الشركي, العديد من قضايا المرأة، منها ظاهرة العنف الممارس ضد النساء بشتى أنواعه، كما بعث من خلاله رسائل تدعو إلى احترام المرأة كأم وزوجة وبنت.

وتُعرف الدورة الثانية لملتقى الأوركيد للمسرح، التي تحضرها دولة الجزائر كضيف شرف، إلى جانب نخبة من الفنانين والباحثين المغاربة، مشاركة عدد من العروض المسرحية لفرق بصَمت على حضور قوي في المشهد المسرحي الوطني والعربي، ويتعلق الأمر بمسرحية "ميرا" التابعة إلى فرقة موزايك من الجزائر، و"كلام الصمت" لفرقة تراس للفنون من الرباط، و"دارابوش" لفرقة التواصل من بن سليمان.

وتُوضّح هذه الدورة، إلى جانب العروض المسرحية، في إطار تنوع أساليب الفرجة المسرحية، تنظيم عروض مسرحية بمختلف ساحات المدينة لتجعل منها فضاءات جمالية لممارسة المسرح عبر تقديم عروض مسرحية في إطار "مسرح الشارع"، ومنها مسرحية "شتف هيتف" التابع إلى فرقة كواليس من "تيط مليل" من الدار البيضاء، و"نزيف" لفرقة أُرسم بسمة من آسفي، و"عيق البريق" للفنان سعيد الدليمي عن فرقة الأوركيد في بني ملال.

ويتضمّن برنامج الملتقى، إلى جانب العروض المسرحية والفنية، تنظيم ندوة حول موضوع "الممارسة الثقافية في جهة بني ملال- خنيفرة"، ولقاءات أدبية, ونقدية مع رواد المسرح المغربي أمثال عبد المجيد فنيش، وجلسة نقدية حول الكتابة المسرحية في المغرب مع الكاتب المسرحي والفنان حسين الشعبي.