السائح “ترايت فو” وزوجته ذهبا لقضاء أجازتهما في العاصمة السنغالية داكار على متن الخطوط التركية، قادمين من موطنهما لوس أنجيلوس، وبعد ساعات طويلة من السفر هبطت الطائرة وإذا بالزوجين يجدا أنفسهما في مكان مختلف تماماً يبعد عن المكان المقصود بـ 11 ألف كيلو متراً، وفي قارة مختلفة تماماً عن وجهتهما، وجدا أنفسهما في العاصمة البنجلاديشية دكا. العاصمه البنجلاديشيه دكاجاء ذلك نتيجة خطأ خاص بكود المدينتين على لوحات المطار، حيث أن كود داكار وهي الوجهة الأصلية للزوجين هي DKR، في حين أن كود دكا هو DAC، ومن هنا حدث الخطأ الذي أدى إلى تحويل مسار الرحلة من قارة إلى قارة أخرى تماماً، ولم يشعر الزوجان بأي خطأ طيلة الرحلة، حتى حينما أعلن الكابتن عن وصول الرحلة إلى ( دكا ) وليس ( داكار ) ظن الزوجان أن كلمة ( دكا ) هي نفسها ( داكار ) ولكنها تنطق هكذا باللهجة التركية. ولدى وصولهما بنجلاديش أبلغا الخطوط التركية عن الخطأ، وحاولا أن يرتبا كيف يتم استدراك الأمر، وبالفعل بعد 12 ساعة من وصولهم تم ترتيب رحلة لهما إلى داكار غرب أفريقيا، ووصلت أمتعتهم بعد يومين. رغم أن هذا الحادث الطريف والغريب حدثت في ديسمبر الماضي، لكن الخبر لم يظهر للصحافة سوى يوم الخميس الماضي فقط، وذلك حينما عزم الزوجان عن مقاضاة الخطوط التركية وإجبارهم على دفع تعويض كبير، ويقول الزوج أنه كل يوم جمعة يكلم الخطوط التركية، ويكون الرد أنهم سيدرسوا الحالة جيداً، ولكن دون نتيجة طوال الخمسة شهور الماضية، وقد عرضت عليهما الخطوط التركية تذاكر على الدرجة الإقتصادية لأي مكان يريدانه في العالم، إلا أنهما مازالا على موقفهما من طلب تعويض مادي.