زار القنصل العام البريطاني الستر ماكفيل الثلاثاء القبة النحوية في المسجد الأقصى المبارك.
وكان باستقباله كلًا من رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين، مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، مساعد المدير العام محمد إبراهيم ناصر الدين، مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، ومدير التعليم الشرعي الشيخ ناجح بكيرات.
وتطرق سلهب إلى اقتحام المستوطنين صباح اليوم للمسجد الأقصى، وخطورة الوضع الأمني داخل المسجد بعد ازدياد الاقتحامات والتطرف من قبل اليهود، واصفًا هذا الوضع بالصعب على مدينة القدس والأقصى، حيث لا يستطيع أحد من المسلمين الوصول إليه.
بدوره، قال الخطيب إن معظم شبان البلدة القديمة بالقدس إما مبعدين عن الأقصى أو معتقلين لدى "إسرائيل"، وأن التعنت الإسرائيلي في الآونة الأخيرة تجاه الأقصى أشعل الوضع الأمني، وقام بتحويله إلى ثكنة عسكرية.
وأضاف "أصبحنا نرى أعدادًا كثيرة من الشرطة الإسرائيلية منتشرة في باحات المسجد الأقصى، وأن من يعمل التطرف هي الجماعات اليهودية".
وثمن الخطيب دور المملكة الأردنية التي تقف معنا جنبًا إلى جنب من أجل حماية الأقصى، ومنع أي انتهاك تجاهه، مشيدًا بالرعاية الهاشمية والوصاية التي حمت المسجد من كل سوء.
من جهته، قال حسين إن الانتهاكات بحق المسجد الأقصى شيء غير مقبول، وتشكل اعتداءً واضحًا لمشاعر المسلمين، ومضيفًا إننا نرى الموقف الرسمي الإسرائيلي والاستيطاني متماثل ومتناغم تجاه انتهاك المقدسات.
وطالب بريطانيا بوقف هذا العدوان، وأخذ موقفها المأمول خشية من اندلاع الوضع في هذه المنطقة، وأن عليها تحمل مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية، وأن تقف مع الشعب الفلسطيني في ظل هذا الهجمة الإسرائيلية الشرسة.
من ناحيته، شكر القنصل البريطاني أوقاف القدس لما تقدمه لهم من حفاوة الاستقبال ومعلومات وافية عن مجريات الأمور على أرض الواقع.
وأشاد بدورهم الكبير في الحفاظ على المسجد الأقصى، وأنهم يتفهمون ما هي الصعوبات التي تحيط بإدارة المسجد، وهنأ العالم الإسلامي بقدوم عيد الأضحى المبارك.