سعاد البكدوري تؤرخ مأساة 16 مايو في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 03:32:21
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 03:32:21
المغرب الرياضي  -

248

سعاد البكدوري تؤرخ مأساة 16 مايو في الدار البيضاء

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - سعاد البكدوري تؤرخ مأساة 16 مايو في الدار البيضاء

الرباط - وكالات

قالت سعاد البكدوري، أرملة المحامي عبد الواحد الخمال ووالدة الشاب الطيب الخمال اللذين سقطا ضحية التفجيرات الإرهابية التي شهدتها الدار البيضاء يوم 16 مايو 2013، إنها لجأت إلى الأدب عبر كتابها الجديد “قبل الأوان”، لكونه “سلاح مضاد منحها فرصة الحياة، كما أنه أداة لأقتسام المعاناة النفسية والأجتماعية مع الناس”. وأوضحت رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، في البرنامج الثقافي “مشارف” الذي بثته القناة الأولى مساء أمس الأربعاء ويقدمه الزميل ياسين عدنان، بأن الذي يكتب تكون لديه رغبة في الحياة، وبأن إخراج هذه المعاناة في شكل رواية أو مسرحية أو فيلم هو نوع من التشبث بالحياة”. وحول دور الأدب في محو الصور الدامية لمأساة 16 مايو 2003، أفادت السيدة الخمال بأن كتابها “قبل الأوان”، الذي وضعت على غلافه صورتين لزوجها وأبنها اللذين قضيا في أحداث البيضاء قبل 10 سنوات، هو “محاولة لخدمة الذاكرة عبر تأريخ لهذه المرحلة لأجيال قادمة ستأتي وستدرس فترة من تاريخ البلاد، حتى تكون  للأستئناس ولا تتعرض للنسيان”. وزادت المتحدثة بأن الذي يكتب من داخل المعاناة الإنسانية والنفسية ليس كمن يكتب وهو خارج المعاناة، بأعتبار أن الكاتب الذي تجرع الفاجعة وتشرب من المأساة هو أكثر صدقًا من حيث التعبير عن المشاعر، ويكون أكثر تأثيرًا لو امتلك أدواب الكتابة الإبداعية. وتطرقت الكاتبة إلي أن ما حدث يوم الجمعة 16 ماي 2003 قلب كيانها وحياتها رأسًا على عقب، حيث تحولت حياة امرأة تنتسب إلي أسرة من الطبقة المتوسطة تكافح من أجل عيش كريم إلي امرأة مكسورة الجناح، كاشفة بأنه لولا ألطاف الله وإيمانها لأختارت اللحاق بزوجها الذي هلك في التفجيرات، لأنه “لم تكن لي حينها القدرة على التحمل، فهي تجربة قاسية لا أتمناها لأية امرأة” تقول سعاد البكدوري. وعادت الذاكرة بالسيدة الخمال إلي ما قبل حدوث الفاجعة عندما كانت تشد من عضد زوجها الذي كان يعاني من مشاكل في البصر، غير أنها كافحت من أجله ووقفت بجانبه إلي أن أصبح محاميًا: ” زوجي وأبني كلامهما كانا في مقتبل العمر حينها، وزوجي لم يصل وقتها 50 من عمره، وبالكاد وصلنا إلي الأستقرار النفسي والمادي، كما أن أبني كان في مرحلة أجتياز الباكالوريا” تورد الخمال. وأبرزت الكاتبة ذاتها في البرنامج التلفزي بأن “واجب تذكر تلك الأحداث الرهيبة شخصي وجماعي في نفس الآن، فتذكرها ليس للبكاء لأن هذه المرحلة أنتهت وتم تجاوزها، ولكن لتكون عبرة ودرسًا حتى لا يتكرر ما حدث من جديد”.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعاد البكدوري تؤرخ مأساة 16 مايو في الدار البيضاء سعاد البكدوري تؤرخ مأساة 16 مايو في الدار البيضاء



GMT 09:50 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أنصار "الرجاء" و"اتحاد طنجة" ضمن قائمة أفضل 10 جماهير

GMT 13:59 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

لعمراني تكشف عيوب بالنظام الاساسي للاتحاد المغربي السلة

GMT 20:51 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

لاعب تنس إيطالي ينتقد جائزة "الحسن الثاني"

GMT 22:15 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خنيفرة يحشد أنصاره قبل مواجهة الحسيمة
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib