المعالم الأثرية الصومالية تعاني الإهمال
آخر تحديث GMT 21:22:34
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 21:22:34
المغرب الرياضي  -

248

المعالم الأثرية الصومالية تعاني الإهمال

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - المعالم الأثرية الصومالية تعاني الإهمال

جبيوتى ـ وكالات

تعاني المعالم الأثرية والتاريخية في الصومال الإهمال الشديد نتيجة عدم الاهتمام الرسمي بها من قبل الحكومة الصومالية، ولم يبق من تلك الآثار -كالمساجد والقلاع والحصون التي شيدها الصوماليون والعرب- سوى الأطلال لتصبح شاهدا على غياب الدولة الصومالية.وتعرضت بعض هذه المعالم التاريخية التي كانت موجودة في العاصمة وغيرها من المدن الصومالية للنهب والتدمير أثناء الحروب الأهلية التي شهدتها البلاد طيلة عشرين سنة ماضية.ويقول الباحث في التراث والتاريخ الصومالي الدكتور محمد حسين معلم إن المساجد والزوايا هي أشهر المعالم التاريخية التي اندثرت أو تعرضت للإهمال الشديد في الصومال، حيث كان في مقديشو وحدها في يوم من الأيام 114 مسجداً تاريخياً كانت تحمل الطابع العربي في البناء والنقوش التي كانت تزدان بها مآذن تلك المساجد التاريخية.وذكر معلم أن بعضاً من تلك المساجد التاريخية في مقديشو تحمل أيضاً الطابع الفارسي في البناء والتشييد، وبعضها يجمع بين الطراز العربي مع بعض اللمسات الفارسية التي أعطت المساجد التاريخية في العاصمة رونقاً وجاذبية.ويشير معلم إلى أن تاريخ بناء أحد المساجد في مقديشو يعود إلى عام 547 هجرية، كما هو منقوش في بوابة مسجد الحمر ويني بمقديشو، الذي بناه أبو بكر بن محمد بن عبد الله الشيرازي التميمي، وكذلك مسجد فخر الدين الذي بناه الإمام فخر الدين الغساني عام 667 هجرية، وهما مسجدان تاريخيان في العاصمة الصومالية.محمد حسين: المساجد والزوايا هي أشهر المعالم التاريخية التي اندثرت (الجزيرة نت)نهيار الحكومةواختتم معلم حديثه للجزيرة نت بأن الآثار التاريخية الصومالية تعرضت للإهمال الشديد بعد انهيار الحكومة الصومالية المركزية عام 1991، مضيفاً "عندما انهارت الحكومة الصومالية في بداية التسعينيات القرن الماضي تعرضت الآثار للنهب والحرق، وتم سرقة محتويات الأكاديمية الصومالية للتراث والفنون، وكانت الأخيرة مؤسسة تُعنى بشؤون حفظ التراث القومي في البلاد".وتعتبر مناطق بونتلاند الصومالية (شمال شرق البلاد) إحدى أكثر المناطق التي توجد فيها الآثار التاريخية للممالك الصومالية التي تعاقبت على حكم هذه المنطقة من البلاد في القرن التاسع عشر الميلادي ومنتصف القرن العشرين الماضي.ويقول عبد الرحمن إسماعيل نائب وزير الإعلام بحكومة بونتلاند الإقليمية، إن مناطق بونتلاند الصومالية تحتضن آثاراً تاريخية، مثل: القلاع والحصون التي بناها المناضل الصومالي السيد محمد عبد الله حسن أثناء حروبه التي خاضها ضد الاستعمار الإيطالي والبريطاني اللذين جثما على صدر الشعب الصومالي القرن الماضي.وذكر إسماعيل أن هذه القلاع والحصون منتشرة في مناطق: أيل، وتليح، وبارجال، وبرن، وجالكعيو، ولا زالت هذه القلاع تحافظ على تماسكها رغم مضي وقت طويل على تشييدها.وأشار إسماعيل -في تصريح للجزيرة نت- إلى أن هذه الآثار التاريخية التي تزخر بها منطقة بونتلاند الصومالية لا زالت تعاني الإهمال والضياع نتيجة عدم اهتمام شعبي ورسمي. ويخشى الوزير أن تتهدم هذه المعالم التاريخية دون أن تُحول إلى متاحف تاريخية يستفيد منها الشعب الصومالي. وأوضح أن المعالم التاريخية في بونتلاند لم تحظ اهتمام يُذكر من قبل الهيئات والمنظمات العاملة في مجال حفظ التراث وصيانته، رغم أنها معالم تستحق الاهتمام كونها تعبر عن تاريخ مجيد عاشه الشعب الصومالي على مدى سنوات الاستعمار التي تعرضت لها المنطقة. وتعاني كذلك المعالم التاريخية في مناطق أرض الصومال -التي أعلنت انفصالها من جانب واحد عام 1991- الإهمال والضياع رغم أنها منطقة تزخر بالمعالم التاريخية، خاصة مدينتيْ بربرة وزيلع التاريخيتين، حيث أصبحت بعض معالم مدينة زيلع أماكن لرمي القمامة والنفايات. من جهته يعزو أستاذ التاريخ بجامعة مقديشو مصطفى الشيخ بشير أن سبب إهمال الصوماليين للمعالم التاريخية يعود في المقام الأول إلى المشاكل الأمنية التي يعيشها المجتمع الصومالي في الآونة الأخيرة.واعتبر بشير في حديث للجزيرة نت أن ما تتعرض له المعالم التاريخية في الصومال بمثابة "الهجمة الشرسة" على ذاكرة الشعب الصومالي، ومحاولة طمس هويته، والسعي إلى تغيير تاريخ الشعب عن طريق إخفاء بعض من معالمه ورموزه التاريخية.ودعا بشير الجامعات والمعاهد الأهلية التي تعمل في الصومال إلى الاهتمام بالمعالم التاريخية، وإحياء التراث القومي عن طريق تخصيص مكتبات ومتاحف تجمع التراث القومي، وتقديمها للأجيال على شكل محاضرات وندوات للتعريف بالمعالم التاريخية للشعب الصومالي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعالم الأثرية الصومالية تعاني الإهمال المعالم الأثرية الصومالية تعاني الإهمال



GMT 11:27 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا تمضي في خطط رفاهية اللاعبين دون تشاور مع النقابات
المغرب الرياضي  - فيفا تمضي في خطط رفاهية اللاعبين دون تشاور مع النقابات

GMT 15:46 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوسف العربي يضع مدرب المغرب في حرج شديد

GMT 02:01 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

4 مدن تسعى لاستضافة أولمبياد 2024

GMT 08:33 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وحيد يعلن لائحة الأسود نهاية الأسبوع المقبل

GMT 00:58 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد روراوة يهدّد المنتخب الجزائري بالطرد النهائي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib