اليزيدية نادية مراد تحكي قصتها مع داعش وكيف هربت
آخر تحديث GMT 01:43:17
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 01:43:17
المغرب الرياضي  -

220

أسرها التنظيم وبيعت كرقيق جنسي لعدد من المسحلين

اليزيدية نادية مراد تحكي قصتها مع "داعش" وكيف هربت

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - اليزيدية نادية مراد تحكي قصتها مع

نادية مراد
بغداد ـ نهال قباني

شاركت نادية مراد، تجربتها المروعة في اعتقالها وتعذيبها وبيعها كرقيق جنس من قبل مسلحي "داعش"، في كتاب جديد نشرته يوم الثلاثاء، تحت عنوان "الفتاة الأخيرة": قصتي عن الأسر ومحاربتي ضد الدولة الإسلامية"، حيث تروي صاحبة الـ" 24 عامًا"، قصتها في قرية في شمال العراق، وقصة أسرها الوحشي، وهروبها المليء بالتوتر والشعور بالخيانة والتخلي بسبب أولئك الذين فشلوا في مساعدتها. اليزيدية نادية مراد تحكي قصتها مع داعش وكيف هربت
 
وتع نادية مراد امرأة يزيدية، من الأقلية الدينية التي تعيش في وضع غير مستقر مع جيرانهم المسلمين، وفي عام 2014، كانت واحدة من نحو 7000 امرأة وفتاة آسرهن المقاتلون السنيون المتشددون الذين ينظرون إلى اليزيديين كعبدة للشيطان، وقُتل الرجال الأيزيديون والنساء الأكبر سنًا، بمن فيهم خمسة من أشقائها الثمانية وأمها، وكانت النساء والفتيات الأصغر سنًا محتجزات في الأسر لأغراض الجنس.   اليزيدية نادية مراد تحكي قصتها مع داعش وكيف هربت
 
وكتبت نادية مراد في كتابها: "ليس من السهل أبدًا أن تحكي قصتك. في كل مرة تتحدث فيها، تسترجعها .ولكن قصتي، بصراحة وبكل موضوعية، هي أفضل سلاح لدي ضد الإرهاب، وأعتزم على استخدامه حتى يتم عرض هؤلاء الإرهابيين للمحاكمة". اليزيدية نادية مراد تحكي قصتها مع داعش وكيف هربت
 
ويقدر المحققون في الأمم المتحدة أن أكثر من 5000 من اليزيديين تم جمعهم وذبحهم في هجوم عام 2014، وقال خبراء الأمم المتحدة إن الدولة الإسلامية ارتكبت إبادة جماعية ضد اليزيديين في سورية والعراق، وفي سبتمبر / أيلول، وافق مجلس الأمن الدولي على إنشاء فريق تحقيق لجمع وحفظ وتخزين الأدلة في العراق عن أعمال الدولة الإسلامية.  اليزيدية نادية مراد تحكي قصتها مع داعش وكيف هربت
  
وتقوم المحامية الدولية لحقوق الإنسان أمل كلوني، التي تنوب عن نادية مراد وكتبت مقدمة لكتابها "الفتاة الأخيرة"، بحملة من أجل محاكمة الجماعة الإسلامية من خلال المحكمة الجنائية الدولية، واختطفت نادية مراد في سن 21 من قرية كوشو بالقرب من سنجار، وهي منطقة موطن لنحو 400,000 يزيدي، وكتبت: "كان بإمكان جيراننا السُنة أن يأتوا إلينا ويساعدوننا. لكنهم لم يفعلوا ذلك ". وقد سجلت نادية كرقيق، وكانت تحمل بطاقة هوية تحمل صورتها يتم نشرها بين المقاتلين إذا هربت، وقال لها مالكها الجديد، وهو قاضي رفيع المستوى في تنظيم "داعش" يدعى الحاج سلمان: "لدي أربع سبايا (الرقيق الجنسي). الثلاثة الآخرون مسلمون الآن. أنا هديتهم للإسلام. اليزيديين كفار - وهذا هو السبب في أننا نقوم بذلك. إنها هنا لمساعدتك لتدخلي الإسلام".          اليزيدية نادية مراد تحكي قصتها مع داعش وكيف هربت 
 
وكان من الصعب على نادية أن تسرد قصص الرجال الذين اشتروها وباعوها واغتصبوها بلا هوادة، وتقول في الكتاب: "في مرحلة ما، لم يكن هناك سوى الاغتصاب ولا شيء آخر، هذا هو يومك الطبيعي والعادي، أنت لا تعرف من سيفتح الباب المجاور ليتعدي عليك، فقط أنتظر، فغدًا قد يكون أسوأ".
 
وتحكي نادية بالتفصيل كيف حاولت الهرب من خلال ارتداءها للعباءة، وهو رداء النساء المسلمات المتدينات، وزحفت نحو الخارج عن طريق النافذة. تم القبض عليها من قبل حارس، جلدها الحاج سلمان وجعل ستة من الرجال يغتصبونها بشكل جماعي حتى فقدت الوعي، وخلال الأسبوع الذي تلاه، تم نقلها إلى ستة رجال آخرين اغتصبوها وضربوها قبل أن يقدموها هدية لمن يخطط لنقلها إلى سورية.
 
ثم رأت نادية فرصة عابرة للقفز فوق جدار حديقة منزل خاطفها في الموصل، وبعد التجول في الشوارع  وهي مرتدية العباءة، اتخذت قرارًا جريئًا بالطرق على باب منزل شخص غريب وطلب المساعدة، كان ذلك خطرًا كبيرًا، فقد عرفت ذلك من ابنة أخيها، الأسيرة أيضًا، فقد عادت الأخرى ست مرات إلى الدولة الإسلامية من قبل الناس الذين طلبت منهم المساعدة.
 
وأكدت نادية: "تعيش الأسر في العراق وسورية حياة طبيعية بينما تعرضنا للتعذيب والاغتصاب. لقد شاهدونا نمشي في الشوارع مع خاطفينا، كنا نصرخ في سوق الرقيق ولم يفعلوا شيئًا"، وكانت نادية محظوظة لأن الغرباء الذين وجدتهم في الموصل ساعدوها على تهريبها إلى مخيم للاجئين.
 
ومع نشر مذكراتها، تقول نادية إنها تريد الإفراج عن اليزيديين المحجوزين في الأسر، وإعادة توطين الناجين، وإزالة الألغام الأرضية في منطقة سنجار ومحاكمة الدولة الإسلامية، وهي تعيش الآن في ألمانيا وأصبحت ناشطة بالنيابة عن المجتمع اليزيدي، وفي هذا العام أصبحت سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليزيدية نادية مراد تحكي قصتها مع داعش وكيف هربت اليزيدية نادية مراد تحكي قصتها مع داعش وكيف هربت



GMT 11:27 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا تمضي في خطط رفاهية اللاعبين دون تشاور مع النقابات
المغرب الرياضي  - فيفا تمضي في خطط رفاهية اللاعبين دون تشاور مع النقابات

GMT 17:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بوروسيا دورتموند يحتفل بعودة قائده إمري تشان بعد غياب طويل
المغرب الرياضي  - بوروسيا دورتموند يحتفل بعودة قائده إمري تشان بعد غياب طويل

GMT 13:31 2022 السبت ,15 كانون الثاني / يناير

المدافع المغربي بدر بانون ينفي شائعات مرضه بالقلب

GMT 15:44 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

نجاح كبير للدوري الوطني لكرة السلة 3×3 بجرسيف

GMT 14:48 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

اللعب العنيف يحرم حسنية أغادير من كشاني

GMT 07:15 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

المغرب الفاسي يلعب أمام بركان في غياب سبعة لاعبين

GMT 00:18 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تجتاز بتسوانا بثنائية "الأمل" خارج الأرض
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib