سورية تقرّر الهجرة إلى أوروبا وتخاطر بحياة طفلها
آخر تحديث GMT 04:35:08
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 04:35:08
المغرب الرياضي  -

220

مشهد النساء الحوامل بات مألوفًا على الحدود

سورية تقرّر الهجرة إلى أوروبا وتخاطر بحياة طفلها

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - سورية تقرّر الهجرة إلى أوروبا وتخاطر بحياة طفلها

سورية تقرّر الهجرة إلى أوروبا وتخاطر بحياة طفلها
دمشق - نور خوام

شعرت لاجئة سورية بالألم والغثيان إلى جانب مخاوفها من التعرض إلى السرقة أثناء توجهها إلى أوروبا، وفي كثير من الأحيان اعتقدت أنّ طفلها الذي لم تلده بعد قد مات.

وعبر مجموعة من السوريين متجهين إلى مقدونيا من اليونان في وقت سابق من هذا الصيف، وعانوا كثيراً خلال هذه الرحلة، خصوصًا تلك السيدة التي شعرت بالغثيان عندما تناولت فاكهة العنب بعدما أقدمت على قطفها خلال الرحلة مثلها في ذلك مثل أفراد هذه المجموعة المهاجرة.

وخاطر أكثر من 300 ألف شخص بحياتهم عندما خاضوا رحلة عبر البحر من تركيا، متجهين إلي اليونان هذا العام واستقل غالبيتهم في وقت سابق حافلات انتقلوا بها عبر مقدونيا وصربيا والمجر إلى بلدان شمال أوروبا. ومن المستحيل حصر عدد اللاجئين من النساء اللاتي ينتظرن أطفالهم، ولكن عند المعابر الحدودية بات مشهد النساء الحوامل مألوفًا للكثيرين.

وأوضحت وكالة الأمم المتحدة للاجئين، أنّ النساء تشكل نسبة 13% من اللاتي يصلن إلى أوروبا هذا العام. وذكرت نيفينا رادوفانوفيتش وهي طبيبة تعمل في منظمة "أطباء بلا حدود" التي تدير عيادات متنقلة للاجئين في أنحاء البلقان وتجمع معلومات حول صحة هؤلاء النساء بأن عددهن كبير، فمن بين 100 سيدة ربما هناك 20 أو 30% منهن حوامل في الشهر الخامس ولكن هناك أيضًا سيدات في الشهر التاسع وينتظرن أطفالهن بعد أيام قليلة.

سورية تقرّر الهجرة إلى أوروبا وتخاطر بحياة طفلها

وبكت فاتيما عندما حاولت تفسير الدافع وراء محاولة عبور الأم للبحر في قارب مطاطي ثم قضاء أسابيع في السير واستقلال الحافلات إلى الدول الإسكندنافية. فهي إما تخوض الرحلة في شجاعة وتخسر طفلها الذي لم تلده أو البقاء وإجبار طفلها وشقيقه الأكبر حمودة على الإقامة في منطقة الحرب والفقر، ومن ثم إذا كان الخيار لفاتيما هو البقاء وعدم الذهاب إلى أوروبا فإن مستقبل حمودة سيكون في ضاحية دمشق المدمرة.

وانطلقت فاتيما وهي في الشهر الرابع من الحمل، في رحلتها معتقدة بأن طفلها مات. ولم تكن قد حدثت زوجها مصمم الديكور ناصر، ولكن بينما كانت المجموعة في الطريق لم تكن تشعر بأن جنينها يتحرك داخل بطنها ما جعلها تستنتج بأن الرحلة تسببت في إصابتها بالإجهاض. كما أنها لم تجد ما يكفي لتناوله من طعام أو شراب طوال الرحلة وهو أمر خطير بالنسبة لأي سيدة حامل ولكنها حينما ذهبت إلى المستشفى، أكد لها الأطباء أن هناك بعض الأمور التي سارت على نحو خاطئ مع المياه في رحمها وأنه من حسن الحظ حضورها في ذلك الوقت لأن الأمر سيكون خطيراً جداً على حياة الطفل.

وفي نهاية المطاف، أصبحت الصدمة كبيرة لدرجة أنها توقفت عن الاهتمام بشأن إمكانية تعرضها إلى هجوم وسرقة من قبل أي لصوص وهو الخوف المشترك بين اللاجئين السوريين، خصوصًا خلال الجزء الأول من الصيف. وحتى مع وصولها أخيرًا إلى السويد كانت لا تزال لا تعرف ما إذا كان طفلها سيولد حياً أم ميتاً لذلك كان أول أمر فعلته هي وزوجها هو الذهاب إلى المستشفى للتحقق عما إذا كان الطفل على قيد الحياة أم أنه فارق الحياة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية تقرّر الهجرة إلى أوروبا وتخاطر بحياة طفلها سورية تقرّر الهجرة إلى أوروبا وتخاطر بحياة طفلها



GMT 02:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نادي سباقات الخيل يختتم مهرجان كؤوس الملوك

GMT 05:35 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تيم يهزم ديوكوفيتش في مواجهة مثيرة ليبلغ الدور قبل النهائي

GMT 09:54 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

سطاد يكرم الحارس المودني في فاتح ماي

GMT 18:41 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مورينيو يرفض انتقال ماتيو دارميان لفريق إنتر ميلان

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib