يعد إقليم "ليت" الفلبينى، الأكثر تضررًا بسبب إعصار "هايان"، واحدًا من أفقر الأقاليم فى البلاد, وقال خبراء إن هذا من شأنه أن يجعل عمليات الإغاثة والمساعدة أكثر صعوبة. والإقليم الذى يبلغ عدد سكانه أكثر من1.7 مليون نسمة, مشهور بكونه موقعًا لنزول القوات الأمريكية فى أكتوبر عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية قبل سقوط اليابان. وأشارت أحدث البيانات الحكومية إلى أن نسبة من يعيشون تحت خط الفقر فى الإقليم بلغت 31.9% فى النصف الأول من عام 2012، أى أعلى بكثير من المتوسط القومى وهو 27.9%, وهذا يمكن أن يصعب عمليات الإغاثة طبقا لمرصد مانيلا، وهو معهد بحثى يركز على قضايا اجتماعية وبيئية مختلفة. وأضاف المرصد فى تحليل للمناطق التى ضربها إعصار "هايان" ومن بينها أقاليم ليت, وسمر الشرقى, و رومبلون, وماريندوك, وأكلان :"الأضرار والخسائر يمكن أن تكون كبيرة للغاية فى تلك الأقاليم, ويمكن أن تعرقل جهود الإغاثة بعد الإعصار". وإقليم ليت هو واحد من أكبر الأقاليم فى منطقة "فيساياس" حيث تبلغ مساحته 713،5 كيلومتر مربع, ويتصل بجزيرة سمر من خلال جسر "سان جوانيكو" وهو أطول جسر فى الفلبين, ويتسم الإقليم بأرضه الجبلية وسلسلة جبال وعرة, تقسم الإقليم نصفين من الشمال الغربى إلى الجنوب الشرقى. ولديه موارد وفيرة من الطاقة الحرارية الأرضية, وأرض زراعية خصبة صالحة لزراعة جوز الهند والأرز وقصب السكر والذرة والأباكا القنب.