قررت حكومة الخرطوم إنشاء صندوق لإعادة توطين مواطني المناطق المتضررة بالسيول والأمطار بكل ولايات السودان.
وقال حسبو عبدالرحمن نائب الرئيس السوداني - خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري بولاية نهر النيل اليوم السبت - أن الصندوق سيكون اتحاديا تماثله صناديق بولايات السودان كافة، ووجه - في هذا الشأن - بتخطيط قرى نموذجية جديدة بعيدا عن مضارب السيول، مؤكدا التزام الحكومة بتوفير الخدمات الأساسية للقرى.
ووجه نائب الرئيس السوداني وزارة الكهرباء والسدود بكهربة المشاريع الزراعية بالولاية وتوفير تمويل السدود والحفائر لعملية حصاد المياه، وقال "إن البلاد تواجه تغيرات مناخية" .. مؤكدا أهمية التحسب لها من خلال التخطيط والاستعداد لتلافي الآثار السالبة، ودعا إلى ترسيخ قيم التراحم والتكافل والغوث.
من جانبه، طالب والي الولاية الهادي عبد الله محمد العوض، حكومة الخرطوم بمساندة الولاية عبر الإسهام في عملية إعادة التوطين للقرى المتأثرة ودعم المشاريع الزراعية لتعويض الخسائر التي نتجت عن السيول والأمطار، معلنا عن إعداد الولاية مخططات لإقامة سبعة عشر سدا للاستفادة من المياه.
وفي سياق متصل، أكد اللواء شرطة هاشم الحسين مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالسودان استقرار مناسيب النيل مع انخفاض طفيف في ولاية الخرطوم وزيادة في "مروى ودنقلا" واستقرار مع تحسب في نهرى "الدندر والرهد" مع توقعات بهطول أمطار.
وقال إنه وفى "وادي كجا" بولاية غرب دارفور قد تمت السيطرة على المهددات التي كانت تواجه العديد من الأحياء .. مؤكدا استعداداتهم لحماية الجميع من المخاطر التي تسبب فيها الأمطار والسيول والفيضانات من خلال توفير مستلزمات الإيواء، ومشيرا إلى أن الدعم المركزي للولايات مازال مستمرا لمجابهة ما هو طارئ .. موضحا أن إدارة الدفاع المدني تبذل جهودا كبيرة لمساعدة المواطنين بمختلف الولايات في درء أثار الخريف.