دخل البريطاني غراهام هيوز موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بعد أكثر من عام من إتمامه لجولة زار خلالها جميع دول العالم، بدون ركوب أي طائرة. وقطع الرحالة البريطاني رحلته عبر 201 دولة حول العالم في 4 سنوات و31 يوما، ما أهله ليصبح رسميا صاحب "أسرع زمن للسفر عبر جميع دول العالم مستخدما وسائل المواصلات العامة على سطح الأرض"، حسب ما ورد بموسوعة "غينيس". واستغرقت عملية التحقق من مصداقية الرقم القياسي نحو 5 أشهر، علما أن عملية التحقق من الأرقام القياسية للموسوعة لا تحتاج أكثر من 8 أسابيع، لكن الكم الهائل من البيانات التي قدمها "هيوز" للقائمين على الموسوعة هو ما أدى إلى إطالة المدة، وفقا لصحيفة "تليغراف" البريطانية. وتضمنت عملية التوثيق مراجعة التأشيرات المسجلة في نحو 193 من صفحات جواز سفره، إلى جانب أكثر من 10 آلاف صورة، وأكثر من مليون نقطة من نقاط تقنية GPS لإثبات حضوره في الأماكن التي تواجد بها، علاوة على فيديوهات متعددة تصل مدتها لأكثر من 400 ساعة. وكان "هيوز" قد بدأ رحلته في من العاصمة الأرجنتينية "بوينس آيرس" منتقلا إلى كولونيا في أوروغواي عبر إحدى المراكب النهرية، مختتما إياها في جنوب السودان. وتأتي الموافقة الأخيرة، بعد أن رفضت موسوعة "غينيس" من قبل اعتبار رحلة "هيوز" ضمن أرقامها القياسية نظرا لدخوله إلى روسيا بصورة غير شرعية عبر إستونيا في 2009، ما دفعه للعودة إلى لمدينة " غدانسك" البولندية والحصول على تأشيرة إلى روسيا، زار من خلالها مدينة "كالينينغراد"، الواقعة على الحدود الروسية مع كل من بولندا وليتوانيا.