أثارت مشاركة بطلة إسرائيلية في النسخة السابعة من "الترياتلون الدولي" المندرج ضمن محطات البطولة الأفريقية، حفيظة رئيس المجلس الجماعي لأغادير، والذي أبدى عدم رضاه عن المنظمين باستقبالهم لإسرائيل بهذه المسابقة الرياضية التي انطلقت فعالياتها صباح الأحد، في مدينة أغادير والتي تعرف مشاركة رياضيين من 21 بلدا أغلبها من أوروبا على الخصوص، ورأى فيها مخالفة لتوجهات المغرب وتطبيعا مع الكيان الصهيوني والمغتصب.

وقال في تدوينة مثيرة بهذا الشأن نشرها عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "كنا في الجماعة ندعم فعاليات ترياتلو باعتباره متنوع الرياضات وينشط المدينة ويجذب إليها الأنظار خصوصا مع مشاركات عدة دول دون أن ندخل في التفاصيل التقنية والتنظيمية التي تخص المنظمين.. لكن هذه المرة لما علمنا أن هناك مشاركة إسرائيل بامرأة. أعلنا إننا مع مبدأ تنشيط المدينة لكن سنبقى ضد كل أنواع التطبيع مع هذا الكيان المغتصب ونحتفظ لأنفسنا القيام بكل ما من شأنه أن يترجم مبدأنا هذا.".

وخلقت تدوينة "المالوكي" جدلا واسعا وردود أفعال متباينة في أوساط فعاليات المدينة والتي انشطرت إلى قسمين بين مؤيد له ومعارض، حيث يتساءل أغلب المتفاعلين مع هذه التدوينة عن مدى مساهمة المجلس في دعم هذا "الترياليون" وإمكانية سحبه للدعم الذي كان يخصصه له خاصة مع مشاركة الوفد الإسرائيلي الممثل في البطلة الإسرائلية ومرافيقها.
في حين رأى آخرون أن رئيس بلدية أغادير لا يحق له التدخل في مثل هذه الأمور التي من شأنها أن تجلب عليه الانتقادات المجانية، وأكدوا أن دوره يتجلى فقط في خدمة الشأن العام للمدينة والاهتمام بحاجيات المدينة وساكنتها وتلبية ضرورياتهم اليومية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة الرياضية منظمة من طرف الجامعة الملكية للرياضة للجميع، بشراكة مع الجمعية المغربية "رياضة وثقافة"، تحت إشراف الكونفيدرالية الأفريقية للترياثلون، بمناسبة الذكرى 42 للمسيرة الخضراء المظفرة، وتدخل ضمن المحطة السادسة وما قبل الأخيرة.